"معاريف": الحرب التي لا تنتهي.. الصدمة المستمرة للجبهة الداخلية
صحيفة "معاريف" تنقل عن جمعية إسرائيلية لمساعدة المصابين بصدمة أنها قدمت مئات التدخّلات الطارئة لمستوطنين مصابين بنوبات هلع نتيجة معركة "سيف القدس"، وتفيد بأنه سُجّل ارتفاع بنسبة 1500% في طلبات المساعدة للتعامل مع الوضع.
-
جمعيات المساعدة الإسرائيلية انهارت تحت العبء في تقديم استجابة أوّلية على خطوط الطوارئ
صحيفة "معاريف" المطبوعة تتحدث حول الآثار النفسية التي تركتها معركة "سيف القدس" على المستوطنين في الأراضي المحتلة.
وفيما يلي الترجمة الحرفية للمقال:
"عملية حارس الأسوار تتبدّى على أنها العملية التي فيها غالبية المصابين والمصابات المدنيين في إسرائيل هم مصابون بهلع"، يقولون في "ناتال" (NATAL) جمعية مساعدة المصابين بصدمة على خلفية قومية.
طوال العملية وبعد أسبوعٍ ونصف على وقف النار، نكشف معطيات "ناتال"، التي يعمل موظفوها في هذه الأيام أيضاً على تقديم علاجات في بيوت المصابين بهلع، وتدخّلات هاتفية فورية، وورش طارئة لمنظمات وكوادر تربوية. وتفيد "ناتال" عن أن حوالي 100 تدخّلٍ طارئ قُدّموا لمدنيين، ثلثهم في المنزل، وحوالي 25% ينتظرون فرزهم لمواصلة العلاج في المنزل كونهم لا يزالون في حالة هلع مستمرة. غالبية التدخلات هي في مستوطنات كريات غات، عسقلان، لاخيش، مرحافيم ونتيفوت.
كما تساعد الوحدة المجتمعية في ورش طارئة لعشرات المنظمات والجمعيات. وقد سبق أن بدأت في هذا الأسبوع عشرات الورش، يشارك فيها أكثر من ألف إسرائيلي، وهي تساعد المشاركين في العودة إلى الحياة الطبيعية ومعالجة كل ما مر عليهم في عملية حارس الأسوار.
جمعيات المساعدة انهارت تحت العبء في تقديم استجابة أوّلية على خطوط الطوارئ التي عُززت، وكذلك سُجّل في "ناتال" ارتفاع بنسبة 1500% في طلبات المساعدة للتعامل مع الوضع. لكن "ناتال" تقوم أيضاً بتدخلات وأنشطة على الأرض أيضاً، حتى أنه من الأيام الأولى لعملية حارس الأسوار تم القيام بعشرات التدخلات في منازل سكان في منطقة الجنوب، وأُقيمت ورش طارئة أونلاين لمئات الأشخاص من منظمات وشركات وجمعيات في مجالات التربية والشؤون الاجتماعية وقطاع الأعمال، الذين توجّهوا للجمعية للتدخل في مواجهة الضغط والهلع.
هيلا شفورون، مديرة مجال المجتمع والمِنعة في الوحدة المجتمعية في "ناتال"، تقول: "نحن من الآن نجنّد معالجين لمواصلة المساعدة في علاج المصابين بهلع في منازلهم. في مراتٍ كثيرة نصطدم بأشخاصٍ توقف فيه البيت عن أن يكون مكانًا آمناً وهذا هو الهدف الأساسي في العلاج، إعادة شعور الأمن إلى البيت".
أضف أنه بعد الاضطرابات في المدن المختلطة، "ناتال" تواجه لأول مرة أيضاً طلباتٍ كثيرة من منظماتٍ تعمل في اللد ويافا وحيفا، للتدخل من أجل إعادة فرق العمل المختلطة إلى روتين العمل المشترك، بواسطة معالجين تجنّدهم الجمعية من الوسطين العربي واليهودي.