"أنا بالفعل خائف".. مستوطنون يروون لـ"معاريف" تجربة صفّارات الإنذار
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تسأل:"الوضع في الجنوب صعب، فماذا سيحصل إذا بدأ الشمال بالاشتعال؟".
صحيفة معاريف الإسرائيلية تقول إن القصف أرعب سكان الشمال، وتتحدث عن قصص مستوطنين أرعبهم القصف.
وفيما يلي نص المقال المترجم:
صحيح أن سكان الشمال وخليج حيفا كانوا مدركين لإمكانية فتح ساحة مواجهة إضافية في منطقتهم، لكن القصف أمس باغت وأرعد روتين حياتهم.
تحديداً في الأسبوعين الأخيرين، فيما كان سكان الجنوب والوسط يعانون من قصفٍ صاروخي من قطاع غزة، في الشمال كان هناك هدوء. حتى أن سكاناً من الجنوب انتقلوا إلى الشمال بصورة مؤقتة كي يهدأوا قليلاً. وفجأة جاءت القذائف الصاروخية نحو خليج حيفا.
عيدو ستابسكي، 20 سنة من حيفا، يقول: "كنتُ قد دخلتُ الحمّام للتو، وإذ أتلقّى إنذارات كثيرة على تطبيقات صفارة الإنذار. نظرت لأرى أين الإنذارات وفجأة رأيت أنها في كل منطقة الكريوت وعكا. سمعتُ صوت انفجارٍ قوي بالفعل. شعرتُ بضغطٍ شديد. خرجتُ من الحمّام بسرعة مخافة أن يستمر هذا. أنا بالفعل خائف. لا أعلم ما الذي سيكون لاحقاً. الوضع في الجنوب صعب جداً ولا أعلم ما الذي سيحصل في البلد إذا بدأ الشمال يشتعل أيضاً".
روحاما حزوت، رئيسة مدرسة بني عكيفا في كريات موتسكين، روت: "صفارة الإنذار فاجأتنا وسط امتحان الثانوي. الفريق دخل فوراً إلى العمل وهدّأ الطالبات، ونقلهن إلى المساحات المحصنة وأبلغ كل الأهالي بأنهن على ما يرام. بعدها بـ10 دقائق تابعنا الامتحان في الأماكن المحصنة".
تسيكي أفيشار، من سكان كريات موتسكين، روى: "لأول مرة منذ بدء العملية مع غزة نختبر صفارات إنذار ودخول إلى الملاجئ. خطوط القذائف الصاروخية والصواريخ كانت في السماء فوق مبنانا. أصوات الانفجارات كانت قوية جداً. هذا كان مفاجئاً وأثّر بوجهٍ خاص على الأولاد. كعائلة شعرنا أننا معتادون جداً وعملنا وفق تعليمات الجبهة الداخلية. فضّلنا الإسراع إلى غرفة الدرج في وسط المبنى وليس إلى الغرفة المحصنة (مماد) لأنه موجودة في الجهة الشمالية للمبنى".