إعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث عن تناقض في الأصوات العربية للحصول على مقعد إضافي
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يشكّل فريقاً ليبحث عن أخطاء ومشاكل محتملة في التصويت للقائمة المشتركة، سعياً منه لإلغاء نحو 2,600 صوتاً، للفوز بمقعد لحزب الليكود على حساب الحزب العربي، وتغيير التوزان في الكنيست لصالحه قليلاً.
نشر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، تقريراً عن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير توازن نتائج التصويت في انتخابات الكنيست لصالحه، بالبحث عن أخطاء في الأصوات المحتسبة للقائمة المشتركة. وفيما نص التقرير المنقول إلى العربية:
في الوقت الحالي، يوجد للقائمة المشتركة احتياطي أصوات 2,521 صوتاً، أقل من ذلك، سيفقد الحزب مقعده السادس. بحسب نظام توزيع المقاعد الإسرائيلي المعقد، فإن الليكود، الحزب الأقرب إلى مقعد إضافي من حيث عدد الأصوات، سيكسب من خسارة القائمة المشتركة.
وهذا من شأنه أن ينقل كتلة نتنياهو، من المؤيدين المحتملين من 59 إلى 60 من إجمالي 120 مقعداً في الكنيست. ليست أغلبية بعد، ولكن على الأقل ليست أقلية.
لكن للقيام بذلك، يحتاج الليكود إلى التشكيك بـ2521 صوتاً، أدلى بها الجمهور العربي (الفلسطيني)، وهو سيناريو غير مرجح. ومن المؤكد أنه سيثير انتقادات شديدة، لمحاولة حرمان أفراد الأقلية العربية في "إسرائيل" من أصواتهم.
بحسب تقرير في صحيفة "إسرائيل هيوم"، سيركز الفريق على إيجاد تناقضات في مراكز الاقتراع، ذات الإقبال الكبير على القائمة المشتركة في البلدات العربية (الفلسطينية) مثل أم الفحم والطيبة ويافا وكفر مندا.
التقرير قال، إن الفريق مكون من عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هاليفي، وعضو الكنيست عن "الصهيونية المتدينة"، والمحامي سيمحا روتمان والمحامي ميخائيل رابيلو. وبحسب ما ورد، التقى نتنياهو مع الـ3 يوم الأربعاء لبحث الخيارات القانونية المفتوحة أمام الليكود.
روتمان، الذي انتُخب للكنيست بصفته المرشح الرابع في قائمة حزب اليمين المتطرف "الصهيونية المتدينة"، أكد للصحيفة أن الفريق كُلف بمهمة العثور على "أخطاء وتناقضات".
وكان أعلن الليكود في الماضي، عن محاولات لمنع التزوير في صفوف الناخبين العرب في "إسرائيل"، مثيراً غضب المجتمع العربي واليسار، لكنه فشل في توفير أدلة ملموسة على وجود أي عمليات تزوير كبيرة.
قبل الانتخابات الأخيرة، تخلى نتنياهو عن مثل هذا الخطاب، وحاول احتضان الجمهور العربي، في محاولة للحصول على دعم من المجتمع العربي، وهي محاولة حققت له نتائج متوسطة.
ومع فرز جميع الأصوات مساء الخميس الماضي، أظهرت النتائج أن نتنياهو فشل، للمرة الـ4 على التوالي، في الفوز بأغلبية برلمانية واضحة. تركت النتائج رئيس الوزراء وخصومه السياسيين مرة أخرى، بدون مسار واضح لتشكيل حكومة ائتلافية، وبشرت باستمرار حالة الجمود السياسي وانتخابات خامسة محتملة.
ووفقاً للنتائج، التي ستُعرض على رئيس الدولة رؤوفين ريفلين يوم الأربعاء (المقبل)، فاز حزب الليكود بزعامة نتنياهو بـ30 مقعداً في الكنيست، المكون من 120 مقعداً.
إذا نجح الليكود في استبعاد عدد كاف من أصوات القائمة المشتركة للفوز بالمقعد الـ31، فإن الكتلة الموالية لنتنياهو، بما في ذلك "يمينا"، ستزداد إلى 60 مقعداً، ما يؤدي إلى تعادل بين الكتلتين – على الرغم من أن "يمينا" لم يلتزم بدعم رئيس الوزراء.
في حين أن الليكود هو الحزب الأقرب للفوز بمقعد، فإن المقعد الـ6 للقائمة المشتركة، هو ثاني أكثر المقاعد ضعفاً من حيث عدد الأصوات المطلوب استبعادها، من أجل نقلها إلى الليكود. المقعد الأكثر ضعفاً، هو في الواقع مقعد شاس الـ9، لكن نقله إلى الليكود لن يغير حسابات الائتلاف بين الكتلتين.
القائمة الموحدة قد تمنح أي جانب من الجانبين الرقم السحري المتمثل بـ61 مقعداً. لكن، سياسيون من اليمين – سواء في الكتلة المؤيدة لنتنياهو أو تلك المعارضة له – استبعدوا تشكيل ائتلاف يستند على دعم الحزب، بسبب ما قالوا إنه موقف الحزب المناهض للصهيونية.
لكن نتنياهو استبعد مراراً الجلوس مع عباس في ائتلاف، قائلاً إن الحزب لا يختلف عن "القائمة العربية المشتركة" – التي لطالما اعتُبرت منبوذة سياسياً بسبب آرائها غير الصهيونية والمناهضة للصهيونية.
إذا كان هناك تعادل بين الكتلتين، فمن المرجح أن يحاول نتنياهو ضم "منشق" من الأحزاب الصهيونية في الكتلة المعارضة له، بدلاً من الاضطرار للاعتماد على دعم القائمة الموحدة. بصوت إضافي واحد فقط، سيكون لنتنياهو الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة.