"أخبار كل إسرائيل": ريفلين وكوخافي في زيارة لعواصم أوروبية.. الحرب قادمة؟

ذكر موقع "كل أخبار إسرائيل" أنّ نتنياهو ألغى خططه 4 مرات لزيارة الإمارات لمناقشة "السلام"، لكن ريفلين وكوخافي ذهبا إلى أوروبا لأن "الحرب قد تكون قادمة".

  • الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال زيارته نظيره الألماني في 16 آذار/ مارس 2020 (أ ف ب)
    رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال لقائه نظيره الألماني في 16 آذار/ مارس 2020 (أ ف ب)

نشر موقع "كل أخبار إسرائيل" مقالاً حول "التهديدات المتزايدة من إيران وحزب الله" التي أرسلت الرئيس الإسرائيلي ريفلين ورئيس، أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إلى أوروبا للتحذير. وفيما يلي ترجمة نص المقال:

قلة من الأميركيين أو الأوروبيين أو غيرهم من خارج "إسرائيل" يدركون مدى السرعة التي يتزايد بها خطر الحرب بين "إسرائيل" وإيران وحزب الله. لكنها ترتفع.  ومن المؤكد أن لا أحد في "إسرائيل" يريد القيام بعمل عسكري استباقي لتحييد المواقع النووية الإيرانية ما لم يكن ذلك ضرورياً للغاية.

يعرف القادة السياسيون والعسكريون والاستخباريون الإسرائيليون جيداً أن المسؤولين في طهران سينتقمون "من خلال إصدار أوامر لحزب الله، بإطلاق كل أو جزء من ترسانته التي تضم 150 ألف صاروخ أو نحو ذلك ضد أهداف إسرائيلية".

وابل الصواريخ الهائل من المرجح أن يتغلب حتى على نظام الدفاع الصاروخي الأحدث في "إسرائيل". عدد الضحايا الإسرائيليين يمكن أن يكون مروعاً. وكذلك سيكون الضرر الذي يلحق بالمنازل الإسرائيلية والمستشفيات والشركات والمصانع والبنية التحتية الأخرى - والاقتصاد القائم على التصدير في البلاد.

على الرغم من ذلك، مع قيام القادة الإيرانيين بتخصيب اليورانيوم بقوة أقرب فأقرب إلى نقاء صناعة القنابل، وإدارة بايدن تتحدث بصراحة عن تخفيف العقوبات على إيران وإعادة الدخول في الاتفاق النووي المعيب للغاية الذي انسحبت منه إدارة دونالد ترامب، هناك شعور متزايد في "إسرائيل" بأن الحرب قد تكون قادمة.

لهذا السبب، على الرغم من انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا، ذهب الرئيس ريفلين إلى ألمانيا والنمسا وفرنسا هذا الأسبوع. ولهذا السبب اصطحب معه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي. ولهذا السبب أيضاً توجه وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إلى موسكو، الاثنين، للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. فبعد كل شيء، لافروف كان قد رحب للتو بوفد من أعضاء رفيعي المستوى من حزب الله.

قام القادة الإسرائيليون الثلاثة بهذه الرحلات الطارئة لإطلاع المسؤولين الأوروبيين والروس على التهديد المتزايد لحرب. كما سعوا للحصول على مساعدة عاجلة وفعالة من حلف شمال الأطلسي وروسيا للضغط على إيران للتخلي عن طموحاتها النووية وكبح حزب الله عن فعل أي شيء أحمق في مسرح لبنان.

ما يجعل هذه الرحلات جديرة بالملاحظة بشكل خاص هو حقيقة أن نتنياهو ألغى في الأشهر الأخيرة خططه للسفر إلى الإمارات 4 مرات منفصلة.

فكّر في ذلك: منعت مخاطر فيروس كورونا نتنياهو من "مناقشة السلام" مع أحدث شركاء السلام العرب لـ"إسرائيل". لكن على النقيض من ذلك، فإن المخاطر المتزايدة للحرب مع تهديدات إيران وحزب الله أجبرت ريفلين وكوخافي وأشكنازي على زيارة 4 عواصم أوروبية. هذا يخبرنا بشيء مهم.

لكن ريفلين لم ينته. الآن يريد إلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس في واشنطن. قالت مصادر في مكتب ريفلين لـ "كل أخبار إسرائيل" إن ريفلين تلقّى دعوة رسمية وأعرب عن رغبته في قبولها. 

تناول تهديد إيران وحزب الله

وقال ريفلين في فيينا خلال اجتماع عمل مع الرئيس النمساوي والمستشار النمساوي إن "إسرائيل تحتفظ بحقها وواجبها في حماية مواطنيها من كل التهديدات - من إيران ومن المنظمات الإرهابية النشطة في المنطقة مثل حزب الله". وأضاف أن "المجتمع الدولي يجب أن يدرك التهديد الذي تمثّله إيران وأن يتخذ موقفاً لا هوادة فيه بشأن مشروعها النووي ودعمها للمنظمات الإرهابية".

في البلدان الثلاثة، أطلع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي كوخافي القادة الأوروبيين على أعلى المستويات على "إخفاقات الصفقة النووية الإيرانية الحالية، والتي تسمح لإيران بمواصلة زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي بشكل كبير في السنوات المقبلة وكذلك الكمية والنوعية".

وقال أحد مساعديه للصحفيين: "كما أشار إلى غياب التفتيش على مجال تطوير الأسلحة النووية". وشدد كوخافي على أنه "يجب القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على قدرة نووية عسكرية" وأن "أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن قيوداً ليس لها تاريخ انتهاء".

تناول التهديد الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية

في الوقت نفسه، استنكر ريفلين وكوخافي بشدة الإجراءات المناهضة لـ"إسرائيل" من قبل المحكمة الجنائية الدولية (ICC) والتي تهدد بمحاكمة القادة والضباط العسكريين الإسرائيليين لقيامهم بـ"الدفاع عن النفس ضد التهديدات الإرهابية في المنطقة".

إنهم ليسوا قلقين فقط من أن إجراءات المحكمة الجنائية الدولية يمكن أن تعاقب أو حتى تسجن القادة الإسرائيليين على أفعال سابقة، ولكنها ستعقّد بشكل خطير أعمال الجيش الإسرائيلي في الحروب المستقبلية - ربما في المستقبل القريب - ضد أعداء مثل حزب الله في لبنان.

وقال ريفلين في لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ "قرار المحكمة الجنائية الدولية مفلس أخلاقياً وقانونيا".

وأشار ريفلين إلى أنه "في ساحة النزاع المسلح غير المتكافئ، تكون إسرائيل الملتزمة بالقانون الدولي عرضة لمنظمات إرهابية متهكمة تُخفي المسلحين والأسلحة في قلب المناطق المدنية".

وأشار إلى أنه "في مثل هذه الحالات، نحتاج إلى القانون الدولي ليقول ليس فقط ما هو غير مسموح به، بل وأيضاً عما يمكن للدولة التي تريد حماية أرواح المدنيين القيام به". وشدد ريفلين على أن "القانون الدولي لا يمكن أن يكون اتفاقية انتحار".