كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً سرياً يؤكد نشر سجناء متطرفين مواد تحض على الكراهية داخل سجون بريطانيا. التحقيق الذي أمر به وزير العدل مايكل غوف العام الماضي خلص إلى وجود كتيبات وأقراص مدمجة تحوي مواد متطرفة في أكثر من عشرة سجون في تشرين الثاني/ نوفمبر. وكشف التقرير النقاب عن "منشورات تحض على كراهية النساء والمثليين وتشجع على قتل المرتدين، بالإضافة إلى منشورات إسلامية متشددة تروج لازدراء القيم البريطانية الأساسية" وفق الصحيفة.    

ونقلت "التايمز" عن مصدر في وزارة العدل البريطانية أن "المواد التي نشر بعضها في السعودية كانت موجودة على رفوف في غرف العبادة في السجون حيث يمكن لأي كان أن ينتقي منها".

وقالت الصحيفة "إن التقرير الذي أعده مسؤول كبير سابق في وزارة الداخلية لم يسمح بنشره بعد" مشيرة إلى أن "اكتشاف مواد متطرفة دق ناقوس الخطر داخل وزارة العدل لا سيما لجهة الإضرار بسمعتها".

التقرير لفت أيضاً إلى أن "الأئمة في سجون عدة شجعوا أيضاً السجناء على جمع الأموال الخيرية لصالح جمعيات إسلامية على صلة بالإرهاب الدولي" محذراً من أن "غياب الضوابط والتراخي من قبل مستويات رفيعة داخل إدارة السجن خلقت أرضاً خصبة للتطرف الإسلامي".