نبيل رجب في رسالة من سجنه: الإدارة الأميركية شجعت على الاعتقال السياسي في البحرين

الناشط الحقوقي نبيل رجب يطالب وزير الخارجية الأميركية بالضغط على الحكومة البحرينية لإطلاق سراح المحتجرين السياسيين. ويعتبر أن تصرفات الإدارة الأميركية لا تعمل على إيجاد حل شامل للمنطقة.

يقضي نبيل رجب عقوبته الثالثة بعد حجز عام 2012 و 2015.
وجه الناشط الحقوقي نبيل رجب رسالة من السجن إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري والإدارة الأميركية نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" متسائلاً فيها "عما إذا كانت البحرين من نوع الحلفاء الذي تريده الولايات المتحدة؟".

وقال رجب في رسالته إن "النظام الملكي البحريني قام بمعاقبة الأشخاص بسبب التّفكير، ومنع مواطنيه من ممارسة حقوقهم الأساسية". وذكر رجب أنه التقى "كيري خلال زيارة الأخير للبحرين في وقت سابق من العام الحالي" مشيراً إلى أنهما ناقشا "الأوضاع الصعبة" في البحرين، حيث انتقد كيري مقاطعة جمعيات المعارضة لانتخابات العام 2014 بالرغم من أن مطالب المعارضة تمثلت في ملكية دستورية بدلًا من "النّظام الدّكتاتوري في البحرين".

وأكد رجب قيام بسام المعراج رئيس وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لوزارة الداخلية بالتحقيق معه بعد لقائه كيري لمعرفة فحوى اللقاء. وأمر لاحقًا باعتقاله، ولفت إلى أن الأخير "أراد معرفة كل شيء عن حديثي مع وزير الخارجية الأميركي". 

وأكد رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان أن الحكومة البحرينية قامت بمتابعته بعد تعليقاته على الحرب التي تشنها السعودية على اليمن بالإضافة الى عمله الحقوقي داخل البحرين. و قال إن "أحد الإتهامات التي وجهت لي هي إهانة هيئة قانونية تقوم بتعذيب مئات السجناء" مضيفا أن "ما تقوم به الولايات المتحدة من دعم غير مشروط للسعودية وحلفائها شجع الحكومة على اعتقالي واعتقال مئات الناشطين الحقوقيين".

وطالب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما باستخدام نفوذها في إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية بدلاً من دعم السعودية وتأجيج النيران اليمنية. وقال إن "العمل على تأمين إطلاق سراح دعاة السلام، وبناء نظام ديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط يخدم هدف إيجاد حل شامل للأزمة".