الولايات المتحدة تستقدم 400 جندي لمعركة الموصل

صحيفة "وول ستريت جورنال" تتحدث عن وصول 400 جندي أميركي إضافي استعداداً للمعركة العسكرية لاستعادة الموصل، وتنقل عن مسؤولين عسكريين توقعهم بدء المعركة في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

تنظيم داعش سيطر على مدينة الموصل جنوب العراق في صيف عام 2014
وصل إلى العراق 400 جندي أميركي استعداداً لعملية تحرير الموصل ثاني أكبر المدن جنوبي العراق من تنظيم داعش. وتوقع مسؤولون بداية عملية تحرير الموصل في تشرين أول/ أوكتوبر فيما تحضر القوات العراقية لهذه المعركة المؤجلة.

وقال ستيفن تاونسند قائد قوات التحالف الدولي إن "الجنود أرسلوا لدعم القوات العراقية في مدينة القيارة جنوب الموصل المعروفة بنقطة انطلاق قوات التحالف"، وأضاف إنه "يوجد في العراق الآن ما يزيد عن خمسة آلاف جندي أميركي".

واعتبر أن "استعادة الموصل آخر معقل مهم للتنظيم في العراق هي بالأمر الصعب والخطير بالرغم من فرص الولايات المتحدة للانتصار عليه". وقال تاونسند لصحيفة "وول ستريت جورنال" "نتحدث هنا عن حصار حقيقي".

وقدر المسؤول العسكري الأميركي أعداد مقاتلي التنظيم بما بين 3 آلاف و4500 مقاتل للتنظيم في الموصل، ثلثهم نواة مقاتلي داعش ممن هم مستعدون للموت في منطقة الاشتباك. واعتبر الباقين "مجندين أو انتهازيين يحملون راية داعش في يد ويحملون في اليد الأخرى الراية العراقية" على حد قوله. 
من جهة أخرى تحدث عن قيام القوات العراقية بإبطاء التقدم نحو المدينة وإنهاء تحضيرات الهجوم. وسمح هذا الأمر لطائرات التحالف الدولي في زيادة ضرباتها على معاقل التنظيم في الموصل وفق ما قاله تاونسند. وأضاف "منعنا هذا الأمر من مساندة القوات المناورة على الأرض. الآن نعمل على الموصل بطريقة مركزة أكثر". 
ونقلت الصحيفة الأميركية عن القائد في مكافحة الإرهاب معن السعدي "انتهت القوات تقريباً من التحضيرات لانطلاق العملية والقوات منظمة الآن، ومن الممكن بدء العملية أوائل تشرين الأول/أوكتوبر"، متوقعاً أن تكون "معركة صعبة في الموصل التي تعتبر آخر معارك داعش حيث كل شيء ممكن من قبل التنظيم كونها معركة وجودية بالنسبة إليه". 

وقد رفض سعد الحديثي المتحث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحديد جدول زمني لانطلاق عملية تحرير الموصل لدواع أمنية مؤكداً عدم وجود تاريخ محدد لانطلاقها.