لقاءات بين مسؤولين غربيين وقادة ميليشيات ليبية بهدف إعادة تصدير النفط

دبلوماسيون أميركيون وبريطانيون إلتقوا في الأسابيع الماضية مع مسؤولي ميليشيات في ليبيا من أجل إعادة تصدير النفط حيث جرى الاتفاق على ذلك قبل أن تقوم قوات اللواء خليفة حفتر بالسيطرة على الموانئ النفطية.

اللقاء بين المبعوث الأميركي جونسن واينر وممثلين لحفتر عقد قبل أسبوع من استيلاء قوات الأخير على الموانئ النفطية
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ دبلوماسيين أميركيين وبريطانيين إلتقوا في الأسابيع الماضية مع مسؤولي ميليشيات في ليبيا من أجل إعادة تصدير النفط من البلد المحاصر، بحسب ما أفادت ميليشيات ومسؤولون غربيون.

وذكرت الصحيفة أنّ دبلوماسيين بريطانيين وأميركيين أجروا لقاءات في شهري آب/ أغسطس الماضي وأيلول/ سبتمبر الجاري مع مسؤول حرس المنشآت النفطية إبراهيم جضران من جهة وممثلين عن الجنرال الليبي خليفة حفتر من جهة ثانية من أجل مناقشة توحيد وإعادة تصدير النفط.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وشخصية مقرّبة من حفتر أن اللقاء بين المبعوث الأميركي جونسن واينر وممثلين لحفتر والحكومة الليبية عقد في الثامن من أيلول/ سبتمبر أي قبل أسبوع فقط من استيلاء قوات حفتر على الموانئ النفطية، في خطوة فاجأت المسؤولين في ليبيا والغرب.

وبحسب الصحيفة فإن "ممثلي حفتر غادروا الاجتماع خشية ألا يكون لديهم أي دور في أي جيش ليبي موحّد" بيد أن المتحدث باسم حفتر نفى وجود أي معلومات لديه حول الاجتماع.  

وقال مسؤولون غربيون للصحيفة الأميركية "إن الدبلوماسيين الأميركيين والبريطانيين يعملون على إعادة فتح الآبار الليبية التي أقفلت مذ سيطرت الميليشيات على خط الأنابيب منذ نحو عامين" لكن وزارتي الخارجية الأميركية والبريطانية رفضتا التصريح. من جهته، قال دبلوماسي مطلع على المحادثات إنّ "المشكلة التي نواجهها جميعاً هي عدم معرفة من هو صاحب القرار ويملك زمام الأمور". 

من جهة ثانية كشفت الصحيفة عن اجتماع عقد مع ابراهيم جضران مطلع آب/ أغسطس الماضي في اسطنبول حيث كان يتعافى من عملية جراحية في قدمه.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المتحدث باسم جضران الذي حضر اللقاء "إن المسؤولين الغربيين طلبوا منه الإسراع في إعادة فتح الموانئ وتم الاتفاق على ذلك" قبل أن تسيطر قوات حفتر على الموانئ.