"سنودن 2" في قبضة "أف بي آي".. ما هي الوثائق التي سرقها وسرّبها؟

تجددت حرب الوثائق في وكالة الأمن القومي الأميركية مع اعتقال سنودن الثاني الذي يدعى هارولد مارتن بتهمة محاولة الاستيلاء على وثائق سرية تفضح أجهزة التجسس الأميركية. الاختراق الذي تكرر في أقل من ثلاث سنوات يفضح خلل استراتيجية الحماية المضاعفة التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية سابقاً.

التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان مارتن سرّب الوثائق التي حصل عليها
أعلنت وكالة الأمن القومي عن اعتقال هارولد توماس مارتن المتعاقد لصالح شركة "بوز ألن هاملتون" المتخصصة بتقديم خدمات تكنولوجية لصالح الوكالة بتهمة محاولة سرقة وثائق سرية فيما التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان مارتن يخطط لنشر هذه الوثائق التي جمعها على جهاز الكمبيوتر الخاص به.


ووفق المعلومات التي أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" اعتقل مارتن، الذي يعمل في الشركة نفسها التي كان يعمل لصالحها سنودن، بشكل سري في أواخر شهر آب/ أغسطس الفائت بعد أن داهمت منزله وحدات من "أف بي آي" بتهمة سرقة ممتلكات حكومية. 


وأفاد المحققون بأنهم عثروا في منزل مارتن على نسخ مطبوعة وسجلات الكترونية تعود إلى العام 2014. ويأتي اعتقال مارتن مع بدء التحقيق في سرقة شفرة تستخدمها وكالة الأمن القومي، لقرصنة أجهزة كمبيوتر دول أخرى تعتبر خصماً للولايات المتحدة، من بينها روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.

ورجح مسؤول حكومي أن يكون مارتن قد بدأ بتجميع الوثائق السرية قبل أن يفتضح أمر سنودن، مشدداً على "أن إجراءات الحماية التي اتخذت بعد عملية سنودن لم تكن قادرة على ايقاف مارتن الذي بدأ بعملية تجميع الوثائق السرية في وقت سابق".


ليس مارتن وسنودن وحدهما من قاما بسرقة شفيرات وكالة الأمن القومي الأميركية. سمويل برغر، المستشار السابق في الوكالة، كان قد سرق مجموعة من الوثائق وخبأها تحت مقطورة بناء. كذلك الأمر بالنسبة لألبرتو جونزالس الذي سرق برنامج التجسس على المكالمات الهاتفية. ولكن تبقى مجموعة من الاسئلة تحوم حول قضية مارتن بالذات ومنها كيفية اكتشاف هويته قبل أن تكشف المعلومات التي حصل عليها إلى العلن والبحث عن التوقيت الذي بدأ فيه بجمع الوثائق، وما إذا كانت لمارتن علاقة مع مجموعة "شادوو بروكرز" المتهمة بفضح وثائق سرية أميركية.