"المونيتور": مواجهة ساخنة في فيينا ومسار آخر في بغداد

أشار موقع "المونيتور" إلى أن المسار التفاوضي الآخر يمر ببغداد. فهناك المحادثات الإيرانية "الأخرى" التي توسط فيها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين الأسبوع الماضي.

  • رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (صورة أشيفية).
    رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (صورة أشيفية).

قال موقع  "المونيتور" الأميركي إن الرئيس حسن روحاني يلاحظ تقدماً بنسبة 60-70 في المائة في فيينا، حيث تجري محادثات لعودة كل من الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال لاتفاق النووي لعام 2015، التي تسمّى "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأضاف الموقع أن التفاصيل تتسارع والرسائل مختلطة، لكن العنوان الرئيسي هو أن المحادثات جارية وأن نوعاً من خارطة الطريق للمصالحة قد يظهر. وبينما أبدى نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جميع أنواع التحفظات والحذر، فقد قال في 20 نيسان / أبريل إن المحادثات تسير في "المسار الصحيح". 

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "المفاوضات تقدمت بنسبة 60 إلى 70 في المائة، وإذا عمل الأميركيون في إطار من الصدق، فسنرى نتيجة في وقت قصير". وتابع الموقع: لقد كتبنا هنا الشهر الماضي أن الدبلوماسية المنهجية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع إيران، من خلال إعادة بناء العلاقة المتوترة مع الشركاء الأوروبيين أولاً، كانت تؤتي ثمارها.

وأشار "المونيتور" إلى أن المسار الآخر يمر ببغداد. فهناك المحادثات الإيرانية "الأخرى" التي توسط فيها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين الأسبوع الماضي. هذه المحادثات ليست أقل أهمية، بالنظر إلى عمق العداء بين اثنتين من القوى الكبرى في المنطقة. كانت القناة الخلفية لبغداد بين إيران والخليج جارية قبل المحادثات الإيرانية السعودية وتشارك فيها الإمارات العربية المتحدة ومصر.

في المحصلة النهائية، إذا كان هناك خطأ في "خطة العمل الشاملة المشتركة" في عام 2015 ، فهو أنه لم يكن هناك مسار أمني إقليمي تكميلي. هذا ما بدأ يحدث الآن في العراق. يعتبر انتقال العراق من ساحة المعركة إلى الجسر في مثل هذا الوقت القصير بمثابة منعطف إيجابي يمكن للمرء أن يتخيله بالنسبة للعراق ودوره في المنطقة وقيمته كشريك استراتيجي للولايات المتحدة.

روسيا تحاول لعب دور رئيسي في المحادثات

وقال "المونيتور" إن موسكو تأمل في لعب دور مركزي في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني. ففي الأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع مسؤولين إيرانيين لطرح نهج روسيا المقترح.

ويدعو الروس إلى عودة متزامنة إلى الاتفاق بحيث تتحرك واشنطن وطهران معاً لرفع العقوبات وعكس انتهاكات إيران النووية. هذا النهج، على الأقل علناً، لم يكن ناجحاً لإدارة بايدن، التي تريد من إيران استئناف الامتثال الكامل أولاً.

وأشار الموقع إلى أن روسيا تتملق إيران. وقال: قد لا يكون الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة أفضل خبر لروسيا. ففي الأسبوع الماضي، وصف لافروف عقوبات الاتحاد الأوروبي الأخيرة لحقوق الإنسان على إيران بأنها "غير مقبولة" وحذر من أنها قد تقوّض محادثات فيينا الهشة.

نقله إلى العربية: الميادين نت