"ديفانس وان": الاستخبارات الأميركية تتهم بوتين بأنه سمح بحملة تشويه سمعة بايدن خلال الانتخابات
قال باحث روسي إن الاستخبارات الروسية ووكلاءها كانوا أكثر غزارة بكثير، وأكثر عدوانية، وأكثر مخاطرة في دورة انتخابات 2020 وأكثر سرية وانضباطاً مما كانوا عليه في عام 2016.
كتب باتريك تاكر تقريراً في موقع "ديفانس وان" الأميركي قال فيه إنه بعد إذن من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استخدمت الحكومة الروسية وكلاء أوكرانيين، وأفراداً مرتبطين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووسائل الإعلام الأميركية بتشويه سمعة المرشح الرئاسي الأميركي أنذاك جو بايدن وحزبه الديمقراطي، من خلال الترويج لروايات منسوجة، بحسب ما استنتج مجتمع الاستخبارات الأميركية، بحسب تقرير أزيلت عنه صفة السرية كان قد صدر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية.
وقال التقرير إن قادة الاستخبارات الأميركية أن روسيا لم تخترق الأصوات أو تغيّر حصيلة التصويت. لكن موسكو واصلت محاولة التأثير على جمهور الناخبين الأميركيين في محاولة "لتشويه سمعة إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من خلال التأكيد على اتهامات الفساد للمسؤولين الأميركيين".
لا يذكر تقرير مجلس الاستخبارات الوطني صراحة قصة جهاز الكمبيوتر المحمول لنجل الرئيس بايدن، هانتر الذي ظهر على الصفحة الأولى لصحيفة "نيويورك بوست" في تشرين الأول / أكتوبر الماضي. لكنه يذكر أندري ديركاش، السياسي الأوكراني الموالي لروسيا الذي عاقبته وزارة الخارجية الأميركية والذي كان يتاجر بمعلومات مشابهة بشكل ملحوظ لما ظهر في تقرير "نيويورك بوست".
وأضاف التقرير أن ديركاش قدم المواد إلى رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق الذي تحول إلى محامٍ للرئيس ترامب. كانت نسخ القصة تطفو على السطح منذ عام 2014. وقد رفض الخبراء في التكتيكات الروسية النشطة القصة باعتبارها حيلة واضحة من الروس.
وقال التقرير إن "ديركاش و[قنسطنتين كليمنيك] وشركاءهما سعوا إلى استخدام شخصيات أميركية بارزة وقنوات إعلامية لغسيل رواياتهم أمام الممسؤولين والجماهير الأميركية. التقى هؤلاء الوكلاء الروس بالأشخاص الأميركيين المرتبطين بإدارة ترامب وقدموا مواد لهم من أجل الدعوة إلى إجراء تحقيقات رسمية: استؤجرت شركة أميركية لتقديم التماس إلى المسؤولين الأميركيين، وحاولت الاتصال بالعديد من كبار المسؤولين الأميركيين. كما جروا اتصالات مع شخصيات إعلامية أميركية معروفة وساعدوا في إنتاج فيلم وثائقي تم بثه على شبكة تلفزيون أميركية في أواخر كانون الثاني / يناير 2020".
وقال الباحث الروسي في مجال "التدابير النشطة" توماس ريد في تغريدة: "إن الجهات الفاعلة في الاستخبارات الروسية ووكلاءها كانوا أكثر غزارة بكثير، وأكثر عدوانية، وأكثر مخاطرة في دورة انتخابات 2020 أكثر مما افترض الكثيرون، بمن فيهم أنا. لقد كانوا أيضاً أكثر سرية وانضباطاً مما كانوا عليه في عام 2016. توقعوا المزيد".
وقال السناتور الديمقراطي مارك وورنر، عن ولاية فرجينيا، وهو رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في بيان: "يسلّط هذا التقرير الضوء على الجهود الجارية والمتواصلة من قبل خصومنا للتأثير على انتخاباتنا، والتي يجب إبلاغ جميع الأميركيين بها. لقد بذلت روسيا، تحديداً، جهوداً حقيقية، ليس فقط في عام 2020، ولكن كذلك كما نتذكر جميعاً في عام 2016، للتأثير على نتائج الانتخابات ... لكن مشكلة الجهات الأجنبية التي تحاول التأثير على الناخبين الأميركيين لن تتلاشى. وبسبب الانقسامات الحزبية الحالية في هذا البلد قد تجد هذه المشكلة أرضاً خصبة لتنمو فيها في المستقبل".
كما يؤكد التقرير الاستخباري ما قاله مكتب مدير الاستخبارات الوطنية سابقاً عن الجهود الإيرانية لتقويض حملة ترامب وخداع ناخبي فلوريدا من دون التأثير الكبير على الانتخابات أو التغطية الإخبارية الوطنية.
نقله إلى العربية: الميادين نت