سفير أميركي سابق: لإيران الأولوية لدى بايدن

قال شابيرو إنه على عكس نهج ترامب، يرى بايدن أن حل الدولتين يظل النتيجة الواقعية الوحيدة التي يمكن أن تكون حلاً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

  • السفير الأميركي السابق لدى
    السفير الأميركي السابق لدى "إسرائيل"، دانيال شابيرو.

قال السفير الأميركي السابق لدى "إسرائيل"، دانييل شابيرو، في المؤتمر السنوي لـ"معهد وادي عربة" أمس، إن إيران هي القضية الوحيدة في الشرق الأوسط التي من المحتمل أن تكون على قائمة أولويات الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن شابيرو قوله إن "إيران فقط هي التي صعدت إلى رأس القائمة بسبب اقترابها  المتزايد من القدرة النووية منذ أن بدا أن خطة العمل الشاملة المشتركة [الاتفاق مع إيران] تنهار". وأضاف أن "الشرق الأوسط بشكل عام، وربما القضية الإسرائيلية الفلسطينية، بشكل خاص، لن يكونا على رأس أولويات إدارة بايدن".

وصرح شابيرو بأنه ليس له دور رسمي في إدارة بايدن وأن تعليقاته كانت فقط تعليقات محلل. وهو يعمل الآن كزميل زائر في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب.

وقال شابيرو إنه على عكس نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يرى بايدن أن حل الدولتين الذي يتماشى مع المعايير الأميركية السابقة لإدارات الرؤساء بيل كلينتون وجورج بوش الإبن وباراك أوباما يظل "النتيجة الواقعية الوحيدة التي يمكن أن تكون حلاً للصراع". وأضاف أن "إعلان حل الدولتين هو هدف واضح للسياسة الأميركية".

وأوضح شابيرو أن ذلك "سيضمن لـ"إسرائيل" احتفاظها بطابعها اليهودي والديمقراطي ويلبي حقوق الفلسطينيين المشروعة في الاستقلال في دولة خاصة بهم. وقال: "قد يكون ذلك مع وجود نفس القادة الذين أجروا مفاوضات سابقة فاشلة والكثير من عدم التصديق بشأن احتمال حدوث ذلك، وبالتالي فإن هذه ليست اللحظة المناسبة للدفع فوراً نحو جولة جديدة من المفاوضين".

وأوضح شابيرو أن حملة بايدن تحدثت بالفعل عن خطوات أولية مثل استعادة الدبلوماسية المباشرة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية. وأضاف أن ذلك سيشمل قنصلية في القدس، ومكتباً لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واستعادة المساعدة المالية للفلسطينيين، ودعم التعاون الأمني ​​الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.

وقال السفير السابق إن من المرجح أن يدعم بايدن المبادرات الإسرائيلية الفلسطينية المشتركة التي يمكن أن تمهد الطريق للمفاوضات، مثل المشاريع البيئية. وأضاف أن تغير المناخ سيهيمن على جميع سياسات إدارة بايدن، بما في ذلك السياسة الخارجية.

وقال شابيرو إن بايدن يؤيد اتفاقي التطبيع الإسرائيلي مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين التي تمت بوساطة إدارة ترامب.

وخلال حملته الانتخابية، قال بايدن إن التطبيع الإسرائيلي العربي كان "دائماً هدفاً استراتيجياً للإدارات السابقة، بما في ذلك تلك التي خدم فيها".

وأوضح شابيرو أنه يتوقع أن يدفع بايدن إلى الأمام وأن يتحدى الدول الأخرى لمواكبة ذلك. وقال إن بايدن قال إن هذه الاتفاقات "يمكن أن تكون مصدراً لتجديد الزخم على المسار الإسرائيلي الفلسطيني". وأضاف: "يمكن لهذه الدول العربية أن تجري نوعاً مختلفاً من الحوار مع الحكومة والشعب الإسرائيليين حول الخطوات التي يجب أن تتخذها إسرائيل للمساعدة في الحفاظ على حل الدولتين على قيد الحياة وقابلاً للحياة. كما يمكن للدول العربية أن تشجع الفلسطينيين على تبني "مواقف واقعية" من شأنها أن تسمح بالعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل".

بعد 4 سنوات من ولاية الرئيس دونالد ترامب يخوض الأخير انتخابات جديدة للفوز بولاية ثانية، فيما يخوض الديمقراطيون معركة العودة إلى الرئاسة مستفيدين من أخطاء ترامب والمشاكل التي أغرق فيها أميركا.