"جيروزاليم بوست": السفير الأميركي يعطي أولوية لوقف الانخراط الصيني في "5 جي" الإسرائيلية
قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها، بما في ذلك "إسرائيل"، في الأسابيع الأخيرة قطع العلاقات مع الصين في المجالات التي تنطوي على مخاطر أمنية.
اختار السفير الأميركي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هندل ليكون أول وزير في الحكومة الجديدة عقد معه اجتماعاً.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن من المحتمل أن يكون الاختيار الأميركي غير المعتاد لوزير من المستوى الأدنى من حزب "ديريك إيريتز"، وهو فصيل بمقعدين في الكنيست فقط، لاجتماع الثلاثاء بسبب الجهود الأميركية لتحذير الحلفاء من استخدام الشركات الصينية لبناء شبكات الإنترنت الخاصة بهم "جي5" 5G.
وأكدت مصادر في الحزب أن مسألة "جي5" والاستثمارات التكنولوجية الصينية في "إسرائيل" حضرت في الاجتماع.
ودعا فريدمان الوزير هندل إلى واشنطن للاجتماع مع المسؤولين الحكوميين في مجاله وتعميق التعاون بين الدولتين في مجال تقنيات الاتصالات.
وجادلت الولايات المتحدة بأن الشركات الصينية ستستخدم مشاركتها في بناء شبكات "جي5" للتجسس أو ربما تخريب البنية التحتية للاتصالات. وقال المدعي العام الأميركي وليام بار في وقت سابق من هذا العام إن الهيمنة الصينية في هذا المجال ستكون "خطراً هائلاً" بسبب استخدامها في التجسس، وأن "مستقبل أميركا الاقتصادي على المحك".
وجاء الاجتماع مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست هندل وزفي هاوزر ، من حزب "ديريك إريتس"، في نفس اليوم الذي اختارت فيه "إسرائيل" شركة IDE المحلية لتشييد أكبر محطة تحلية في العالم، بدلاً من شركة صينية، وبالتالي تجنب مواجهة مع إدارة ترامب بشأن مشاركة الصين في مشاريع البنية التحتية الكبرى.
وقال مسؤول أميركي مطلع على المحادثات بشأن المسألة الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها، بما في ذلك "إسرائيل"، في الأسابيع الأخيرة قطع العلاقات مع الصين - ثالث أكبر شريك تجاري لـ"إسرائيل" - في المجالات ذات المخاطر الأمنية.
وأبلغت إدارة ترامب على وجه التحديد عن تورط شركة "هوتشيسون" الصينية المحتمل في بناء محطة تحلية المياه، والتي ستكون في كيبوتس بالماخيم وستكلف أكثر من 5 مليارات شيكل. وبالإضافة إلى كونه مشروعاً مهماً للبنية التحتية لـ"إسرائيل"، يقع المصنع بالقرب من مركز سوريك النووي وقاعدة بالماخيم الجوية.
ويرجع قلق الولايات المتحدة حول مشاركة الشركات الصينية في مشاريع البنية التحتية الكبرى في "إسرائيل" في السنوات الأخيرة، جزئياً إلى قدرة النشطاء الصينيين على جمع المعلومات الاستخبارية أثناء العمل عليها، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الهائلة، وحتى الخسائر التي يمكن أن يحدث ذلك في حالة تلف البنية التحتية.
لا يذكر البيان الرسمي الصادر عن وزارة المالية ووزارة الطاقة ووزارة الموارد المائية "هاتشيسون" أو الصين، ويذكر ببساطة أن شركة IDE Technologies التي يقع مقرها في كاديما، والتي شاركت في شراكة مع بنك ليومي، قدمت عرض PPP الفائز، ووعدت بتحلية المياه بتكلفة تقارب 1.45 شيكل للمتر المكعب - حوالى 65 أغوروت أرخص من جميع حلول تحلية المياه اليوم.
ترجمة: الميادين نت