"ذي غارديان": مستشار جونسون شارك في لجنة استشارية علمية لمواجهة "كورونا"
قائمة مسربة تكشف عن حضور مستشار جونسون وحليفه في حملة التصويت للبريكست في هيئة يفترض أنها مستقلة.
كشفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن قائمة تم تسريبها لها أظهرت أن كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء، دومينيك كامينغز، وهو عالم بيانات عمل معه في حملة التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هو في المجموعة العلمية السرية التي تقدم المشورة للحكومة بشأن وباء فيروس كورونا.
وكشفت القائمة أن كلاً من كامينغز وبن وارنر كانا من بين 23 آخرين حاضرَين في اجتماع حاسم للمجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ (SAGE) في 23 آذار / مارس الماضي، وهو اليوم الذي أعلن فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون عن إغلاق البلاد في خطاب متلفز.
وأبلغ العديد من الحاضرين في مجموعة "سيج" Sage صحيفة الغارديان أن كلاً من كامينغز ووارنر كانا يشاركان في اجتماعات المجموعة منذ شباط / فبراير.
وقالت الصحيفة إن إدراج مستشاريَ جونسون في "سيج" سيثير تساؤلات حول استقلالية نصيحتها العلمية.
فقد كان هناك ضغط متزايد على "داونينغ ستريت" في الأيام الأخيرة للكشف عن مزيد من التفاصيل حول المجموعة، التي تقدم المشورة العلمية إلى المستويات العليا للحكومة أثناء حالات الطوارئ. ويتم الحفاظ على سرية جميع أعضاء "سيج" Sage ونصيحتها للوزراء حول تفشي فيروس كورونا.
وبحسب ما ورد للغارديان فقد تم توظيف وارنر، عالم البيانات، في "داونينغ ستريت" العام الماضي من قبل كامينغز بعد تشغيله نموذج الحملة الانتخابية العامة لحزب المحافظين. ويقال إنه عمل بشكل وثيق مع كامينغز في نمذجة البيانات المستخدمة في حملة التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال كبير المستشارين العلميين السابقين للحكومة السير ديفيد كينغ إنه "صدم" عندما اكتشف وجود مستشارين سياسيين في "سيج". وقال "إذا كنت تقدم مشورة علمية، فيجب أن تكون نصيحتك خالية من أي تحيز سياسي. ذا مهم للغاية."
وعندما أُبلغ كينغ بأن كامينغز كان في اجتماع "سيج" في 23 آذار / مارس، أجاب كينغ: "يا إلهي. أليس هذا ربما السبب لماذا لا يريدوننا أن نعرف من كان هناك؟".
وقال كينغ إن المستشارين السياسيين لم يكونوا على الإطلاق في لجان "سيج" عندما ترأسها وجادل بأن كامينغز، وهو ليس عالماً، يمكن أن يبلغ رئيس الوزراء بتفسيره الخاص لنصيحة "سيج".
وقال أعضاء سابقون آخرون في "سيج" إنهم لا يستطيعون تذكر المعينين السياسيين الذين كانوا في اللجان السابقة. وقال ديفيد ليدينغتون، وهو وزير سابق في مكتب مجلس الوزراء ونائب بحكم الواقع لتيريزا ماي عندما كانت رئيسة للوزراء: "لست على علم بأي وزير أو مستشار خاص، وبالتأكيد ليس في زمن تيريزا ماي، قد شارك في اللجان العلمية الهيئات الاستشارية. "
وفي بيان قدمه "داونينغ ستريت"، قال المتحدث باسم الحكومة: غالباً ما يختلف المشاركون الخبراء في كل اجتماع وفقاً للخبرة المطلوبة. كما يحضرها عدد من ممثلي الدوائر الحكومية ورئيس الحكومة.
ترجمة: الميادين نت