العقيدة الجديدة للدفاع الأميركي
صحيفة "الوطن" السورية تتناول العقيدة الجديدة للأمن القومي الأميركي وقرار إعادة التسلّح، وتقول إنه لم يعد مهماً للولايات المتحدة إعادة تشكيل الشرق الأوسط الكبير بل الأهم هو تسريع تحريك القوات حول روسيا وصوب الصين.
العقيدة الجديدة تنص على أن "العالم الحر" سوف يواجه من الآن فصاعداً عدواً واحداً: إنه روسيا، المتهمة بعدم قبول الإنقلاب في أوكرانيا، وبتقديم الدعم "للنوفوروس" في دونباس، وبإحباط محاولات الإطاحة بالجمهورية العربية السورية.
وتذكر الوثيقة أيضاً كوريا الشمالية بوصفها عدواً لم تتمكن واشنطن من سحقه في خمسينات القرن الماضي، وكذلك "داعش" التي لم تعد تملك أي سيطرة عليها.
لكن الأهم ما لم يـُذكر في هذه الوثيقة. فلم تعد "إعادة تشكيل الشرق الأوسط الكبير" مسألة مهمة، لأن الأهم الآن هو تسريع تحريك القوات حول روسيا، وصوب الصين. وتؤكد وثيقة الدفاع دعم واشنطن اللامشروط للمستوطنة اليهودية في فلسطين.
وتنص على الحفاظ على التقدم التكنولوجي الهائل للجيش الإسرائيلي، بشكل يبدو أكثر تطوراً من القوات المسلحة الأميركية.
مع ذلك، فإن أي إنسحاب تدريجي للقوات الأميركية من المنطقة، يعطي إنطباعاً بوجود إستراتيجية جديدة للدفاع عن إسرائيل. تخبرنا الوثيقة أيضاً، أن الأقنعة، سوف تسقط، وأن تحالفاً عسكرياً إقليمياً، على غرار حلف شمال الأطلسي، سوف يتشكل حول إسرائيل، التي سيكون دورها فيه مشابهاً لدور الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، أما حلفاؤها فهم: الأردن والسعودية ومختلف دول الخليج.