"وول ستريت جورنال": نصف الناخبين يلومون بايدن على التضخم
قالت افتتاحية صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إنه يمكن للشيكات الحكومية التي تدفعها إدارة بايدن للمواطنين أن تعوّض عن ارتفاع تكاليف المعيشة.
كتبت هيئة التحرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية افتتاحية تناولت فيها خطة إنفاق إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عل البنية التحتية.
وقالت الهيئة: قد يكون الديمقراطيون في إدارة بايدن يحققون المستحيل، مما يجعل الإنفاق الحكومي لا يحظى بشعبية. في آذار / مارس الماضي، قدموا 1.9 تريليون دولار من الأشياء الجيدة، بما في ذلك 300 دولار في مخصصات الأطفال الشهرية. كان من المفترض أن تكون هذه الوجبة وغيرها من وجبات الغداء المجانية بمثابة تذكرة للاحتفاظ بأغلبيتهم في الكونغرس.
وأضافت: ثم كيف نفسّر انهيارهم في استطلاعات الرأي، التي وصلت إلى مستويات منخفضة جديدة في أحدث استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" مع قناة "إيه بي سي" بعد فترة وجيزة من تمرير فاتورة البنية التحتية البالغة قيمتها تريليون دولار؟ وانخفضت نسبة الموافقة على وظيفة الرئيس بايدن إلى 41 في المائة، وكارتريسك 39 في المائة على الاقتصاد - على الرغم من النمو الاقتصادي القوي. ويتقدم الجمهوريون بنسبة 51 في المائة إلى 41 في المائة حيث يفضل الناخبون المسجلون في الحزب السيطرة على الكونغرس.
وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام بحسب تخيمنها تفيد بأن الديمقراطيين قللوا من أهمية أن الناخبين يأخذون التكاليف والفوائد في الحسبان. سيقومون بصرف الشيكات الحكومية. لكنهم لا يشعرون بتحسن لأنهم يعرفون أنهم يدفعون أكثر في متجر البقالة، أو في مضخة الوقود، أو لاستبدال غسالة الأطباق القديمة إذا تمكنوا من العثور على غسالة أطباق لشرائها. يفهم الناخبون بشكل غريزي الصلة بين الإنفاق الجامح والسياسة النقدية السهلة والتضخم.
وأضافت الافتتاحية: مع ذلك، فإن البيت الأبيض يمضي قدماً في تمرير فاتورة أخرى بقيمة 1.75 تريليون دولار، وهي في الحقيقة فاتورة بقيمة 4 تريليونات دولار، مدعياً أنها ستحل أخيراً المشاكل السياسية للحزب. حتى أن الديمقراطيين يروّجون لمزيد من الإنفاق كحل لارتفاع التضخم، لأنهم يقولون إن المزيد من مدفوعات الرفاهية والاستحقاقات ستؤدي إلى عمل مزيد من الناس، مما سيقلل من مشاكل الإمداد في الاقتصاد. لا عجب أن نصف الناخبين يلومون سياسات بايدن على التضخم.
نقله إلى العربية: الميادين نت