المسائية | تركيا تنتخب اردوغان وتكرّسه زعيمًا

حسمها رجب طيب أردوغان وفاز بدورة رئاسية ثالثة. فاز اردوغان بخياراته الاقتصادية والسياسية رغم الضغوط الأميركية وعدم رغبة الغربيين عمومًا بعودته، وعلى الأهمية البالغة لهذه الانتخابات داخليًا فإن ارتداداتها الخارجية لا تقل أهمية وستُصيبُ شظاياها أيضًا علاقات الغرب بأنقرة. تركيا ما بعد أردوغان ستقفُ حتما أمام المرآة، تُراجعُ مواقفها وتنظرُ في مستقبلها. تحديات كثيرة تنتظر أردوغان في ولايته الثانية. داخلياً يتقدمُها الاقتصادُ والحفاظُ على الوحدة المجتمعية والقيم العائلية والحفاظُ على التوازن ما بين العلمانية والقيم الاسلامية المحافظة. وخارجيًا تتقدمُها العلاقاتُ الباردة حاليًا مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مقابل تعزيز العلاقات مع روسيا وايران والصين وإنهاء التوترات في علاقات تركيا مع دول المنطقة وأهمها مع سوريا. هل سينجح اردوغان في بناء سياسة توازن ما بين دولة تركيا الأطلسية وما بين شركائه الرافضين لهيمنة الغرب مثل روسيا والصين وايران؟ وهل سيعملُ المنتصرُ اردوغان على تأكيد تحالف الضرورة فى الأزمة السورية الذى يجمع تركيا مع روسيا وإيران؟