"فيسبوك" تختبر خاصية تهدف إلى مكافحة التطرف
"فيسبوك" تبدأ في اختبار خاصية تنبيهاتٍ جديدة، لسؤال المستخدمين خصوصاً عمّا إذا كانوا يرصدون أيَّ مؤشراتٍ إلى ميولٍ متطرفةٍ تظهر لدى أصدقائهم، ما أثار قلقاً لدى الجهات الأميركية المحافظة.
بدأت "فيسبوك" اختبار خاصية تنبيهاتٍ جديدةٍ، لسؤال المستخدمين خصوصاً عمّا إذا كانوا يرصدون أيَّ مؤشراتٍ إلى ميولٍ متطرفةٍ تظهر لدى أصدقائهم، ما أثار قلقاً لدى الجهات الأميركية المحافظة.
وأوضح الناطق باسم "فيسبوك" أندي ستون في تغريدةٍ عبر "تويتر" أن الشبكة الاجتماعية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى مكافحة التطرف العنيف.
وترمي خاصية "ريدايركت إينيشياتيف" بحسب "فيسبوك" إلى توجيه الأشخاص الذين يستخدمون مصطلحاتٍ للبحث متصلة بالكراهية أو العنف، إلى موارد أو مجموعات للتربية أو التوعية.
ولفتت "فيسبوك" إلى أن عمليات البحث المتصلة بالحركات المنادية بمبدأ تفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة تحيل إلى مجموعة "لايف أفتر هايت" (الحياة بعد الكراهية)، الساعية لمساعدة الأشخاص على ترك مجموعات اليمين المتطرف، خصوصاً تلك المنادية بتفوّق البيض.
وتُظهر لقطة شاشة نُشِرت عبر "تويتر" لهذه التنبيهات، رسائل تسأل المستخدمين عمّا إذا كانوا يخشون من اعتناق أحد معارفهم الفكر المتطرف، أو ما إذا كانوا شخصياً قد تعرضوا لمحتوياتٍ متطرفةٍ.
ويمكن لهؤلاء عندها الضغط على رابطٍ بهدف "طلب المساعدة"، أو إغلاق النافذة المنبثقة لهذه المضامين.
وقال نيكولاس فريتاس، وهو مواطن أميركي من ولاية فيرجينيا ينتمي للحزب الجمهوري، بعد أن تشارك إحدى هذه التنبيهات عبر "تويتر" إنه "قلقٌ للغاية من أن بعض اليساريين التكنوقراط يعملون على إيجاد بيئة أورويلية (نسبة إلى رواية جورج أورويل "1984" التي تنتقد الرقابة) يتم فيها إسكات الناس اعتباطياً، أو حظرهم لمجرد أنهم تلفظوا بشيءٍ لا تحبه الشرطة الفكرية".
وتواجه "فيسبوك"، وسائر الشبكات الاجتماعية، ضغوطاً للحد من انتشار الأخبار الكاذبة التي قد تدفع إلى العنف.
وعززت الشبكة العملاقة أخيراً أدواتها التلقائية لمساعدة المشرفين على المجموعات، الساعين للحفاظ على سلامة النقاشات.
وفي حزيران/يونيو الماضي، جمّدت فيسبوك حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مدّة عامين، بسبب تشجيعه أنصاره على الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير الفائت في العاصمة الأميركية واشنطن.