عمان تبحث عن المركز الثالث وموقعة ملتهبة بين قطر والسعودية

عمان تلعب ضد تركمانستان واليابان ضد أوزبكستان وقطر ضد السعودية في اليوم الأخير من دور المجموعات لكأس آسيا 2019.

خسر منتخب عمان مباراتَيه الأوليين (أ ف ب)

يبحث منتخب سلطنة عمان عن الفوز على تركمانستان للإبقاء على آماله بالتأهل الى دور الـ16 ضمن أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، عندما يلتقيان، اليوم الساعة 15,30 بتوقيت القدس الشريف، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة ضمن كأس آسيا 2019 لكرة القدم.

وفي المجموعة ذاتها في التوقيت ذاته، تلعب أوزبكستان مع اليابان لحسم الصدارة بعدما ضمن المنتخبان صعودهما في الجولة الثانية. وتتصدر أوزبكستان الترتيب مع ست نقاط وبفارق الأهداف عن اليابان، بينما تحتل عمان وتركمانستان المركزين الثالث والرابع على التوالي من دون رصيد.

وتحتاج عمان إلى فوز للإبقاء على فرصة بلوغ دور الـ16 للمرة الأولى، بشرط أن تسعفها نتائج المنتخبات المنافسة على المركز الثالث في المجموعات الخمس الأخرى.

ولم يسبق لعمان أن عبرت دور المجموعات، إذ خرجت من الدور الأول في مشاركتها الثلاث السابقة في نسخ 2004 و2007 و2015.

وستكون مباراة اليوم الرسمية الثالثة بين المنتخبين، بعدما تبادلا الفوز في تصفيات كأس العالم 2018، ففازت عمان ذهاباً 3-1، وتركمانستان إياباً 2-1.

وقدّم منتخب السلطنة عرضين جيدين أمام أوزبكستان واليابان رغم خسارته في الأولى 1-2 بهدف متأخر من ألدور شومورودوف (د.86)، وفي الثانية أمام اليابان بهدف من ركلة جزاء مثيرة للجدل.

وقال مدافع عمان محمد الشيبة: "لم نكن نستحق الخسارة في أول مباراتين، حيث قدمنا أداء رائعاً، ولكن الحظ عاندنا، فضلاً عن الأخطاء التحكيمية الواضحة التي كانت على مرأى الجميع، ومع ذلك لن نستسلم وسنقاتل أمام تركمانستان على بطاقة الصعود حتى الرمق الأخير".

وأبدى مقبول البلوشي إداري المنتخب تفاؤله بقدرة "الأحمر" على عبور محطة تركمانستان، كاشفاً أن صفوف الفرق تشهد غياباً وحيداً يتمثّل بالمهاجم محسن جوهر بسبب إصابة تعرض لها أمام أوزبكستان.

وأثارت قرارات حكم مباراة اليابان، الماليزي محمد أميرول، الجدل على خلفية ركلة الجزاء التي منحها لليابان، بينما طالب لاعبو عمان بواحدة مماثلة مع نهاية الشوط الأول إثر لمسة يد دون تجاوب من الحكم.

وتابع البلوشي: "لا نملك خياراً سوى الفوز على تركمانستان، سنحاول أن نخدم أنفسنا ونحقق الفوز ولن ننتظر خدمات وهدايا الآخرين، فنحن هنا في منافسة شرسة على الصعود ولن نتهاون أو نتساهل في هذا الأمر".

من جهتها، تبحث تركمانستان عن فوزها الأول في كأس آسيا بعد خسارتين وتعادل في مشاركتها الأولى عام 2004، وخسارتين أمام اليابان 2-3 وأوزبكستان 0-4 في النسخة الحالية.

ويحدو تركمانستان الأمل بالتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى، وإن كانت حساباتها أكثر تعقيداً بسبب خسارتها الكبيرة أمام جارتها أوزبكستان.

قطر × السعودية

وفي المجموعة الخامسة، عند الساعة 18,00 بتوقيت القدس الشريف، يختتم منتخبا السعودية وقطر مبارياتهما في دور المجموعات وجهاً لوجه في مباراة مرتقبة على خلفية الأزمة الدبلوماسية الخليجية، لكن تأهّل المنتخبين إلى دور الـ16 سيلعب دوراً في تخفيف حساسية مواجهتهما في أبوظبي.

وخاض منتخب قطر في الإمارات أولى مبارياته على أرض دول المقاطعة ونجح بالفوز على لبنان 2-0 ثم على كوريا الشمالية 6-0، فضمِن بنقاطه الست بلوغ الدور الإقصائي، على غرار السعودية الفائزة بسهولة على كوريا الشمالية برباعية ثم لبنان بثنائية.

وللمباراة الثالثة توالياً ستغيب الجماهير القطرية عن مدرجات الملاعب الإماراتية، بعد قطع الرياض وأبوظبي والمنامة، إضافة الى القاهرة، علاقاتها مع الدوحة في حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهامها الأخيرة بدعم التنظيمات المتطرفة، وهو ما تنفيه قطر.

وقال مدرب قطر الإسباني فليكس سانشيز بعد الفوز الأخير على كوريا الشمالية: "جماهيرنا ليست هنا لكنها تشجعنا من قطر.. اللاعبون معتادون اللعب خارج أرضهم من دون جماهير في دوري أبطال آسيا".

تداعيات الأزمة انسحبت على قدوم القطري سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي إلى الإمارات عشية البطولة، إذ زعمت وسائل الإعلام القطرية منعه دخول البلاد بالإضافة إلى الوفد الإعلامي الرسمي، وهو ما نفاه المنظّمون المحليون ليظهر لاحقاً رئيس اللجنة المنظمة خلال مباريات "العنابي".

وبعد تسجيل المعز علي رباعية في مرمى كوريا الشمالية وطلبه الاحتفاظ بالكرة كتذكار، أشار المنسق الإعلامي للمنتخب القطري علي الصلات في حديث لقناة "الكأس" أن لاعب نادي الدحيل الشاب حُرم من الحصول عليها.

في المقابل، يحشد السعوديون للمباراة، وقد أعلن اتحاد كرة القدم "تسيير حافلات من محافظة القطيف لمؤازرة المنتخب الوطني جماهيرياً أمام منتخب قطر" وفتح أبواب مقره في مدينة دبي للجماهير السعودية والإماراتية الراغبة في الحصول على التذاكر.

وأكد محمد الدوسري، المسؤول عن توزيع التذاكر المجانية، أن اتحاد كرة القدم رصد تسعة آلاف تذكرة للقاء، تشمل الجماهير السعودية والإماراتية.

وكانت السداسية القطرية سبباً بتصدُّر المجموعة بفارق الأهداف عن السعودية، ما يعني أن التعادل سيضعها في الصدارة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها، وذلك بتشكيلة شابة يبلغ معدل أعمارها 25 عاماً.