تفادى منتخب اليابان أحد المرشّحين لإحراز لقب كأس آسيا 2019 مفاجأة أمام تركمانستان عندما حوّل تأخّره 0-1 في الشوط الأول إلى فوز 3-2، ضمن منافسات المجموعة السادسة.

صحيح أن المنتخب الياباني كان الطرف الأكثر استحواذاً على الكرة في الشوط الأول حيث وصلت النسبة إلى 69% مقابل 31% لمنافسه وكان مسيطراً إلا أن المنتخب التركماني اعتمد خطة محكمة قوامها الدفاع المنظّم والهجمات المرتدّة لتفادي تلقّي أهداف من منتخب قوي يحمل الرقم القياسي لعدد ألقاب البطولة (4 مرات) وبلغ دور الـ 16 في مونديال روسيا 2018 ويمتلك في صفوفه الكثير من اللاعبين المحترفين في الكرة الأوروبية، إلا أنه نجح في ما هو أبعد وتمكّن من إنهاء الشوط الأول متقدّماً بهدف.

وبدأت الخطورة عبر اليابان في الدقيقة 12 من كرة رأسية لريتسو دوان في مواجهة المرمى لكنها جاءت بين يدَي الحارس ماميت أورازمحمدوف.

لكن سرعان ما ردّت تركمانستان في الدقيقة 14 بكرة رأسية أيضاً من ركلة ركنية عبر ميكان ساباروف جاءت فوق العارضة.

وباغت المنتخب التركماني منافسه بافتتاح التسجيل في الدقيقة 27 بتسديدة قوية رائعة من خارج منطقة الجزاء عبر أرسلانميرات أمانوف استقرّت في الشباك.

واستفزّ الهدف اليابانيين الذين ضغطوا لمعادلة النتيجة ولاحت أمامهم فرصتين خطيرتين متتاليتين عبر تسديدة يويا أوساكا بمواجهة المرمى لكنه أهدرها بغرابة في الدقيقة 29 وتسديدة تاكيهيرو تومياسو من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس تصدّى لها في الدقيقة 31.

وكاد التركمانيون يفاجئون اليابانيين مجدّداً بهدف ثانٍ في الدقيقة 36 بتسديدة في غاية الخطورة من أحمد عطاييف غير أن الحارس سويتشي غوندا تصدّى لها.

لكن ما عجز عنه اليابانيون طيلة الشوط الأول تمكّنوا من تحقيقه سريعاً في الشوط الأول حيث استلم أوساكا الكرة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 56 وتخطى المدافع ببراعة وسدّدها في الشباك مدركاً التعادل لـ "الساموراي".

وسرعان أيضاً ما تمكّن المنتخب الياباني من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 60 بعد سوء تفاهم بين دفاع وحارس تركمانستان لتصل الكرة إلى أوساكا نفسه الذي سدّدها بسهولة في المرمى الخالي.

وأثّر الهدفان على معنويات لاعبي تركمانستان مقابل استمرار الهجمات اليابانية وهذا ما أدّى إلى هدف ثالث في الدقيقة 71 عبر ريتسو دوان الذي وصلته الكرة فالتفّ وسدّدها في الشباك.

لكن في الدقيقة 78، وعلى عكس مجريات المباراة، حصلت تركمانستان على ركلة جزاء بعد خطأ ارتكبه الحارس الياباني على البديل ألتيميرات أنادوردييف ليترجمها عطاييف إلى هدف تقليص الفارق 2-3، لكنها لم تتمكّن من معادلة النتيجة في الدقائق التالية.

ورغم فوز "الساموراي" إلا أنه لم يكن مقنعاً، وهذا ما تعكسه النتيجة، خصوصاً أن بانتظاره منافسين أقوى في المراحل المتقدّمة من البطولة.