بدأت احتفالات الآلاف من البرازيليين في شوارع البلاد قبل فوز "السيليساو" على صربيا 2-0 وذلك عقب توديع حامل اللقب، ألمانيا، للبطولة بخسارتها الصاعقة أمام كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين ضمن مواجهات المجموعة السادسة.
وامتلأت الحانات والمطاعم بجماهير "الكناري" التي ارتدت القبعات وحملت الأعلام ولونت وجوهها بالأخضر والأصفر، ألوان العلم البرازيلي، بالإضافة للشوارع الرئيسية في مدينة ساو باولو.
وأمام إحدى الشاشات العملاقة داخل ملعب "باكايمبو"، الذي يتّسع لنحو 37 ألف و952 متفرج، بالمدينة، تواجدت العائلات من أطفال وسيدات ورجال بالإضافة لمجموعات الأصدقاء، لمتابعة فوز منتخبها على صربيا بهدفين نظيفين وضمان التأهل لثمن النهائي كمتصدر للمجموعة، حيث سيضرب موعداً مع المكسيك يوم الاثنين المقبل.
وعلى الرغم من الأداء المتذبذب للـ "سيليساو" إلا أن جنبات الملعب اهتزت على صافرات "الفوفوزيلا" لحظة تسجيل الهدفين.
وعلى الرغم من الفرحة الطاغية بالتأهل، إلا أن غالبية هذه الجماهير أكّدت على ضرورة "تحسين جوانب كثيرة في الأداء" إذا ما أرادوا العودة بكأس العالم.
وأكد أحد الحاضرين داخل الملعب، رفقة أولاده الثلاثة، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) أن "الاحتفال الحقيقي" يتمثّل في إقصاء ألمانيا، وهو الأمر الذي "أسعدنا بشكل أكبر من فوز البرازيل".
وكانت ألمانيا قد حصدت لقب المونديال قبل 4 أعوام في البرازيل بعدما قست على أصحاب الأرض في نصف النهائي بهزيمة تاريخية، هي الأسوأ في تاريخ بطل العالم خمس مرات، بنتيجة (7-1).
وأضاف: "فشل ألمانيا سيمنح ثقة كبيرة للبرازيل، وهذا أمر يسعد الكثيرين"، ولكننا ما زلنا "ننتظر الكثير من منتخبنا، لأن تطلعاتنا كبيرة وثقتنا كبيرة للغاية فيه".
وبعد انطلاق صافرة نهاية المباراة، انتقلت فرحة اللاعبين داخل أرض الملعب للجماهير في البرازيل، لتصطبغ شوارع ساو باولو باللونين الأخضر والأصفر.
ولم يختلف المشهد في ريو دي جانيرو، حيث احتضن ميدان مويا الشهير عشرات الآلاف الذي تعلقت أعينهم وقلوبهم بالشاشات العملاقة لمشاهدة مباراة منتخبهم، ولكن الفرحة كانت حاضرة مبكراً بمجرد انتهاء مباراة ألمانيا وكوريا الجنوبية، وخروج الـ "مانشافت" مبكراً من البطولة.