ماذا قال فالفيردي ودي فرانشيسكو عن "معجزة الأولمبيكو"؟

مدرب برشلونة الإسباني إرنستو فالفيردي يعتبر عقب الخسارة الكبيرة من روما الإيطالي بثلاثية نظيفة في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أن فريقه لم يتمكن من "العثور على حلول" خلال المباراة.

فالفيردي مدرب برشلونة خلال المباراة (أ ف ب)

اعتبر مدرب برشلونة الإسباني إرنستو فالفيردي عقب الخسارة الكبيرة من روما الإيطالي بثلاثية نظيفة في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أن فريقه لم يتمكن من "العثور على حلول" خلال المباراة.
وأضاف المدرب الذي أُقصي فريقه من البطولة بهذه النتيجة، إذ إن مباراة الذهاب كانت قد انتهت بأربعة أهداف لواحد لـ "البرسا": "لم ننجح في بناء اللعب، فهم عبر الضغط أجبرونا على التشتيت. لم نتمكن من الوصول للمرحلة الثانية في بناء اللعب".
وصرح فالفيدري: "حينما تخسر ويتفوّق الخصم عليك في لحظات كثيرة فإن التحليل يكون صعباً. لعبوا مباراة قوية وخشنة وواجهنا صعوبات عديدة. لو كنا استغللنا الفرص الأولى لاختلف الأمر".
وأضاف المدرب: "مواسم كرة القدم طويلة والفوز ببطولة أمر معقّد ففي النهاية هناك فائز واحد. نعرف ما يعنيه هذا الأمر من إحباط بالنسبة لجمهورنا وأيضاً بالنسبة لنا. كنا نرغب في الوصول لنصف النهائي، لكن هذه هي كرة القدم. تبتسم لك أحياناً وفي مرات أخرى تعاني".
وأكمل: "علينا أن ننهض سريعاً. توجد مسابقتان يجب علينا الفوز بهما".
وأضاف: "علينا أن نقدّم التهنئة للخصم. لم نتمكن ولو للحظة من الدخول في المباراة بسبب الصعوبة التي لعبوا بها أمامنا. كانت لدينا تطلّعات كبيرة في هذه المسابقة لكن علينا أن نركّز فيما يتبقى. نأسف للجمهور".
وأضاف فالفيردي: "أنا المسؤول عن كل شيء. أنا عين الفريق التي ترى. أنا من أخطط لكل شيء".
وعما إذا كان هذا الإقصاء قد يؤثر على الفريق في الدوري والكأس علّق المدرب بقوله: "أتمنى ألا يحدث هذا، لكن من الواضح أنها ضربة معنوية، إلا أننا سنسعى لتحقيق بقية أهدافنا".

من جهته، أكد مدرب روما، أوزيبيو دي فرانشيسكو، أن فريقه لن يهدأ وأنه يسعى لبلوغ النهائي.
وقال دي فرانشيسكو: "نقلت فكراً، أنا سعيد للغاية. هذا اليوم عظيم، لكن لا يكفي. نحن في نصف النهائي، لم لا نقول فليحدث ما يحدث (في الدور المقبل)؟ يجب أن يضع هذا الفريق عينه على نهائي كييف لأن من الصواب فعل ذلك".
وكشف دي فرانشيسكو أن أحد مفاتيح الفوز تمثّل في الخطة المحددة لخوض المباراة، حيث تخلى المدرب عن طريقته 4-3-3 واعتمد خطة 3-5-2 التي حرمت برشلونة من فرض أسلوب لعبه.
وأبرز: "أنا مجنون، لأن أي مدرب يجري هذه التعديلات سيواجه مخاطر جمة. كنت لتقتلونني (في إشارة للصحافة الإيطالية). يروق هذا لي. أشكر اللاعبين على العمل الذي قاموا به، قدموا مجهوداً خارقاً بأي مقياس".
بالمثل، أوضح أن روما أجبر حارس برشلونة، الألماني مارك - أندريه تير شتيغن، على لعب الكثير من الكرات وهو ما جعل عملية تناقل "البرسا" للكرة صعبة.
وكشف دي فرانشيسكو أن فكرة تغيير طريقة اللعب اختمرت في رأسه مساء السبت عقب الهزيمة في الدوري الإيطالي 0-2 أمام فيورنتينا، معرباً عن سعادته بالتزام لاعبيه.
كما أبرز المدرب أنه خصّص مجهوداً كبيراً للعمل من الناحية الذهنية، لا سيما أمام فريق مثل برشلونة لم يخسر ولو مباراة واحدة حتى.
وأوضح: "كان أمراً استثنائياً، أمام فريق لم يسبق أن عرف معنى الهزيمة. استعددنا لهذه المواجهة بصورة غير تقليدية، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإلحاق الهزيمة بالبرسا".