قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها "ستدرس الخيارات القانونية" بشأن منع الرياضيين الروس من المنافسة في أولمبياد ريو (أ ف ب)
لم تحسم بعد مشاركة روسيا من عدمها في أولمبياد
ريو دي جانيرو 2016 بعدما قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها "ستدرس
الخيارات القانونية" بشأن منع الرياضيين الروس من المنافسة في الألعاب.
وفي اجتماع عاجل للمجلس التنفيذي للجنة الأولمبية
الدولية في سويسرا لم يتفق الحضور على إيقاف فوري لروسيا.
ويأتي الاجتماع عقب يوم
من تقرير اصدرته لجنة مستقلة كشف تفاصيل عن برنامج ممنهج لتعاطي المنشطات برعاية
الدولة في روسيا.
وطلبت اللجنة الأولمبية الدولية من كافة اتحادات الألعاب
الشتوية الأولمبية تجميد استعداداتها للمشاركة ببطولات كبرى في روسيا وقالت إنها
لن ترعى دورة الألعاب الأوروبية المقررة في روسيا 2019.
وقالت اللجنة الأولمبية في بيان: "بالنسبة لمشاركة
الرياضيين الروس في ألعاب ريو 2016 ستدرس اللجنة الاولمبية الدولية بعناية تقرير
اللجنة المستقلة".
وتابع البيان: "ستبحث اللجنة الأولمبية الخيارات
القانونية فيما يتعلق بحظر جماعي لكل الرياضيين الروس المقرر مشاركتهم في أولمبياد
ريو 2016 مقابل الحق في العدالة الفردية".
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ستأخذ بعين
الاعتبار قرار محكمة التحكيم الرياضية المقرر صدوره في 21 يوليو/ تموز 2016
والمتعلق بلوائح الاتحاد الدولي لألعاب القوى إضافة الى ميثاق أخلاق الوكالة العالمية
لمكافحة المنشطات والميثاق الاولمبي.
وستفصل محكمة التحكيم الرياضية في نزاع بين روسيا و68 من
رياضييها وبين الاتحاد الدولي لألعاب القوى لحسم مسألة مشاركتهم في أولمبياد ريو بعدما
قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى ايقاف الرياضيين الروس بهذه الرياضة.
وكان تقرير صادر من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات
وأشرف عليه المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين نشر الإثنين عن وجود قرائن على استخدام
رياضيين روس للمنشطات بشكل ممنهج وواسع النطاق وبدعم من مسؤولين بالبلاد خلال
أولمبياد سوتشي الشتوي في 2014.
وأشار التقرير إلى تستر السلطات الروسية على عينات
ايجابية وتبديلها بعينات "نظيفة" زاعماً قيام نائب وزير الرياضة بحماية
رياضيين بعينهم تورطوا في هذه الفضيحة.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ستبدأ
إجراء انضباطياً ضد مسؤولين من روسيا وردت أسماؤهم في تقرير ماكلارين ولن تعتمد مشاركة
أي منهم في الأولمبياد.
كما أمرت بإعادة فحص عينات كافة الرياضيين الروس الذين
شاركوا في دورة سوتشي 2014 وذلك بشكل فوري في سبيل التحقيق.
وقال فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي لوكالة "ار-سبورت" للأنباء إنه تم إيقاف ناتاليا زيلانوفا مستشارته لشؤون مكافحة المنشطات
وايرينا روديونوفا نائبة رئيس مركز الإعداد الرياضي إضافة لاثنين من المسؤولين
الرياضيين الآخرين.
وأشار موتكو الذي ورد اسمه 21 مرة في تقرير ماكلارين إلى
أن مسألة إيقافه هو شخصياً ترجع للرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري
ميدفيديف للبت فيها لكنها ليست محل بحث حالياً.
من جهته، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن اسم موتكو
لم يرد في تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات كمتورط بشكل مباشر في التستر
على العينات.
وعارضت بعض الاتحادات الدولية في ألعاب أخرى فرض عقوبة
شاملة على روسيا.
وقال الإتحاد الدولي للكرة الطائرة إن الفرق الروسية يجب
ألا تعاقب بشكل جماعي "بسبب مشاكل رياضات أخرى" كما أبدى الإتحاد الدولي
للجمباز معارضته لفكرة العقوبة الشاملة.
منع موتكو من حضور الأولمبياد
لن تدعو اللجنة الأولمبية الدولية فيتالي
موتكو، وزير الرياضة الروسي، لحضور فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في ريو
دي جانيرو البرازيلية الشهر القادم، على خلفية الإتهامات التي أشار إليها
تقرير ماكلارين.
وكان موتكو قد رفض الاستقالة نافياً اتهامه بالضلوع في الأمر، حيث صرح لوسائل الإعلام المحلية: "لن أبرح مكاني (منصبي)، فهذا من صلاحيات
الرئيس، ليس هناك اتهامات ضدي، ولايمكن أن تكون، فهذا مستحيل... أنا لم
أتهرب مطلقاً من المسؤولية، ومستعد لتحملها الآن، ولكني لم أدعم أبداً أي
برنامج لتعاطي المنشطات".
واتهم الوزير "وادا" في نفس الوقت بتسييس الرياضة، مؤكداً أن روسيا على استعداد
لإرسال لاعبي ألعاب القوى ومدربيهم فقط إلى ريو، موضحاً أنه يدعم مراجعة
تحاليل الرياضيين الروس في سوتشي كما طالبت اللجنة الدولية.
وقال: "يوجد ملف خاص بكل رياضي، يمكن أن يتم تحليله ومراجعته. ليس لدينا النية للتغطية على أي شخص".