رياضيون بحرينيون من الملاعب إلى السجون
رياضيون رفعوا اسم البحرين في المحافل الخارجية ولطالما تغنّت بهم المملكة إلا أنهم منذ 14 شباط/ فبراير 2011 تحوّلوا إلى مضطهدين في بلدهم وانتقلوا من الملاعب إلى السجون.
وفي كانون الثاني/ يناير 2014 وبينما كان العريبي يُمثل بلاده في مباراة في قطر، أصدرت المحكمة الجنائية حكماً بسجنه لمدة 10 سنوات بالاضافة الى 8 آخرين، وعلى الفور توجّه إلى أستراليا طالباً اللجوء السياسي. - محمد ميرزا (39 عاماً): محترف في اللعبة القتالية "جيو جيتسو" البرازيلية وقد مثّل البحرين في العديد من البطولات العربية والعاليمة، بما في ذلك بطولة آسيا المفتوحة لعام 2008 في تايلاند، حيث حاز على المرتبة الثانية والثالثة في عدة فئات. ألقت الشرطة القبض على ميرزا في 16 آذار/ مارس عام 2011، بعد يوم واحد من إعلان حالة الطوارئ ودخول قوة درع الجزيرة الخليجية إلى البحرين.
اعتقل ميرزا وثمانية آخرين في نقطة تفتيش للإشتباه بهم باختطاف ضابط شرطة، وتم إحالتهم إلى المحكمة العسكرية والتي أمرت بسجن كل منهم 15 سنة، وأمام محكمة الاستئناف تم تبرئة جميع المتهمين بإستثناء ميرزا الذي تم تخفيف عقوبته إلى 10 سنوات.
ويؤكد نشطاء حقوق الإنسان في البحرين أن الشرطة أجبرت ميرزا على التوقيع على اعترافات بعد تعريضه للتعذيب الجسدي والنفسي أثناء التحقيق معه. - يونس حسن (22 عاماً): لاعب كرة قدم في نادي الاتفاق ولعب لصالح منتخب البحرين الوطني للشباب. في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2012 اعتقلت قوات الأمن البحرينية حسن من مكتب حكومي في المنامة بينما كان يجري معاملة تجديد جواز سفره. خلال الساعات الأولى لاعتقاله تعرض لتعذيب شديد، ووجهت إليه تهمة التجمهر غير القانوني والشروع في القتل.
ونفى حسن هذه الاتهامات، وقال محاميه أنه كان يتدرب كرة القدم عندما وقعت الجرائم المزعومة، ولكن النيابة العامة احتجزته لمدة 45 يوماً، ونقل في نهاية المطاف إلى سجن الحوض الجاف. ومنذ ذلك الحين تجدد السلطات حبسه مرة تلو الأخرى.
ويعاني حسن من مرض الصرع، وتدهورت صحته بشكل ملحوظ أثناء وجوده في السجن. ويمنع المسؤولون في السجن مراراً وصول الأدوية إليه وقد نقل الى المستشفى عدة مرات نتيجة لتدهور حالته الصحة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2013 تم تحويل حسن إلى مستشفى السلمانية بسبب الألم المستمر الذي يعاني منه نتيجة الوقوف على قدميه، وتطالب عائلته بشكل مستمر الإفراج عنه بسبب وضعه الصحي، لكن إدارة السجن تستمر في تعنتها وتمنع عنه الدواء. هكذا لا يزال رياضيون بحرينيون في السجون بدلاً من أن يكونوا في الملاعب وكل ما يملكونه صرخة يطلقونها لفك أسرهم، وهذا ما فعله المعتقلون منهم في سجن "جو" المركزي في 2016 عندما هنأوا السويسري جياني إنفانتينو بفوزه بانتخابات رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ودعوه في رسالتهم إلى "تسليط الضوء بشكل واضح وجليّ على كافة المعتقلين الرياضيين لدى مملكة البحرين القابعين في المعتقلات منذ خمس سنوات لغاية الآن والذين بلغ عددهم 120 رياضياً مسجّلين لدى الإتحادات الرياضية".