يحتضن ملعب "أليانز أرينا" الليلة (الساعة 21,45 بتوقيت القدس الشريف) مواجهة مرتقبة بين بايرن ميونيخ الألماني المضيف وريال مدريد الإسباني في نهائي كأس "أودي" الودية بعد أن حقق الأول فوزاً كبيراً على ميلان الإيطالي بينما تغلب الثاني على توتنهام هوتسبر الإنكليزي 2-0.
وتسبق الموقعة مباراة تحديد صاحب المركز الثالث بين الخاسرين (الساعة 19,15). 

في المباراة الأولى، بدأ بايرن بقوة حيث سيطر بالكامل على مجريات الأحداث وفرض أسلوب لعبه السريع المعتمد على الإستحواذ والتمرير السريع للكرة.
وفي الدقيقة 24 افتتح الإسباني خوان بيرنات التسجيل للعملاق البافاري بعد أن تلقى الكرة من تمريرة من الجهة اليمنى ليتقدم إلى حدود منطقة جزاء الفريق الإيطالي ويسدد الكرة بقوة لتصطدم بالدفاع وتحوّل اتجاهها إلى داخل مرمى الحارس الإسباني دييغو لوبيز.
بعدها بدقائق معدودة أهدر الإسباني الآخر تشابي ألونسو فرصة محققة للتسجيل داخل منطقة الجزاء لكن الكرة انحرفت بعيداً عن المرمى.
وتسابق لاعبو البافاري على تضييع الفرصة تلو الأخرى لتعزيز التقدم، وارتقي التشيلي أرتورو فيدال المنضم حديثاً من يوفنتوس الإيطالي لكرة طولية داخل منطقة الجزاء ولعبها برأسه قوية لكنها ارتطمت بالعارضة.
ومع بداية الشوط الثاني دخل الميلان أجواء المباراة وبدأ في مبادلة بايرن الهجمات حيث سنحت للكولومبي كارلوس باكا فرصة إدراك التعادل للفريق الإيطالي بعد تسلم الكرة على حدود منطقة جزاء البايرن ومراوغة الدفاع لكنه سدد الكرة بعيداً. ويعاود ميلان المحاولة بعد كرة مرتدة من ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء البايرن تم تشتيتها إلى منتصف الملعب لتجد الهولندي نايجل دي يونغ الذي سدد كرة صاروخية مرّت فوق العارضة.
واستشعر لاعبو بايرن الحرج وشددوا ضغطهم لإحراز هدف التعزيز وبعد ربع ساعة من الشوط الثاني، أضاع البرازيلي رافينيا بغرابة شديدة فرصة خطيرة حينما وصلته الكرة في مواجهة المرمى لكن المدافع الكولومبي كريستيان زاباتا تدخل في وقت حاسم لتشتيتها من أمام مرمى ميلان.
وأسفرت الهجمات البافارية عن هدف ثان (74) عندما انطلق ماريو غوتزه إلى حدود منطقة جزاء ميلان ليمرر الكرة إلى زميله البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سددها لكنها اصطدمت بأحد المدافعين وعادت لغوتزه الذي سددها بيسراه في الشباك.
ومن خطأ فادح لدفاع ميلان، اقتنص توماس مولر الكرة ومررها بشكل استعراضي إلى ليفاندوفسكي الذي سددها صاروخية "على الطائر" معلنة الهدف الثالث الرائع (85).
وفي المباراة الثانية، كانت المبادرة الهجومية من جانب توتنهام الذي لاحت له أول فرصة خطيرة في المباراة عن طريق الأرجنتيني إيريك لاميلا ولكنه أرسل الكرة عالية فوق العارضة (2).
ورد خيسي رودريغيز (5) بتسديدة قوية ارتطمت بالعارضة بعد تمريرة ذكية من البرازيلي دانيلو ثم جاءت الخطورة مجدداً من نفس اللاعب عقب اختراقه منطقة الجزاء أعقبته تسديدة ماكرة تصدى لها الحارس ميتشل فورم ببراعة (6).
ورد توتنهام بفرصة خطيرة من جانب الدنماركي كريستيان إيريكسن باليمنى ولكن الحارس كيكو كاسيا تمكن من التصدي لها بشكل رائع (13).
وكاد الويلزي غاريث بايل يسجل الهدف الأول للريال (29) من رأسية حوّل بها عرضية الكولومبي خاميس رودريغيز ولكنها لم تجد طريقها إلى مرمى الـ"سبيرز".
ونفذ فورم تصدي "إعجازي" (35) بعد تسديدة من الكرواتي لوكا مودريتش غيّرت مسارها عقب ارتطامها بمدافع، ولكن الحارس تمكن من التعامل معها.
وحملت الدقيقة 37 أنباء سارة للإسباني رافاييل بينيتز مدرب الريال بتسجيل خاميس للهدف الأول برأسية عقب تمريرة مثالية من زميله إيسكو ألاركون.
وسيطر توتنهام على الكرة منذ بداية الشوط الثاني حيث بدأ في الضغط لإدراك التعادل ولاحت له فرصة خطيرة (60) عبر تسديدة البلجيكي ناصر الشاذلي ولكن كاسيا تألق وتصدى لها.
وتمكن ريال مدريد من إضافة الهدف الثاني عن طريق بايل الذي سرق الكرة من منتصف الملعب وانطلق بها قبل أن يسددها بيسراه في الشباك (79).