منتخب إيران ينتصر في البحرين: أكثر من فوز

انتصار منتخب إيران على نظيره البحريني في عقر داره، أمس، في التصفيات الآسيوية المزدوجة له أهميته وأبعاده التي تتخطّى فقط الفوز بمباراة.

  • منتخب إيران انتصر بعد أن تعرّض للإجحاف
    منتخب إيران انتصر بعد أن تعرّض للإجحاف

صحيح أن منتخب إيران حصد فوزاً مهمّاً، أمس، على نظيره البحريني بنتيجة 3-0 أعاده بقوّة إلى المنافسة في التصفيات المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، لكن هذا الانتصار يحمل أبعاداً أكثر أهمية بالنسبة للكرة الإيرانية.

إذ إن الإيرانيين كان من حقّهم أن يخوضوا الآن ما تبقّى من التصفيات بطريقة التجمُّع لمنتخبات المجموعة الثالثة في أرضهم وليس في البحرين، بعد أن خاضوا مباراتَين ذهاباً على أرضهم مقابل 3 مباريات للمنتخب البحريني على أرضه بما فيها المباراة أمام المنتخب الإيراني، هذا فضلاً عن الحرارة المرتفعة في البحرين في هذا الوقت.

لكن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبتحيُّزٍ واضح كما عبّر عن ذلك الإيرانيون، منح الاستضافة للبحرين دون مراعاة لأي معايير المساواة والتكافؤ، وهذا ما رفضه الإيرانيون بشدّة واعتبروا أن "القرار مسيَّس".

إذ حينها قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: "إننا نعتقد بأن هذا القرار يُعتبر قراراً سياسياً وليس رياضياً. لقد أطلقنا منذ البداية دبلوماسية رياضية ونسعى لتحقيق أفضل النتائج في هذا المجال لعشاق كرة القدم".

وأكثر من ذلك، فإن مباراة الذهاب بين المنتخبَين التي أُقيمت في المنامة، قبل تفشّي فيروس كورونا، شهدت صافرات استهجان من عدد من الجمهور البحريني عند عزف النشيد الوطني الإيراني، ليلقى هذا التصرُّف استنكار إيران حيث تقدّم اتحادها الكروي بشكوى أمام الاتحاد الدولي "الفيفا"، فيما لم يحرّك الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ساكناً.

هكذا وبعد كل هذا الإجحاف بحقّ إيران، جاء فوز المنتخب الإيراني على نظيره البحريني في عقر داره في المنامة وبنتيجة كبيرة 3-0 ومقلّلاً من حظوظ المنتخب البحريني في التأهُّل، بمثابة إنصاف للإيرانيين، إلّا أنه إنصاف حصلوا عليه بجهدهم وتعبهم.

لذا لم يكن غريباً أن يبادر تكتل الرياضة والشباب البرلماني الإيراني لتهنئة منتخب بلاده بالفوز، حيث قال رئيسه محمد مهدي فروردین، مساء أمس الإثنين، في برقية تهنئة: "إن الفوز في المباراة تحقَّق في أراضي البحرين رغم الظروف غير المتكافئة والعراقيل التي وضعها المسؤولون البحرينيون في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وحرمان إيران من حقّ الاستضافة، وهذا الفوز أكّد مجدّداً المستوى الرفيع لكرة القدم الإيرانية على صعيد آسيا"، مضيفاً: "إن كرة القدم الإيرانية اجتازت على الدوام مختلف الظروف الصعبة بشموخ".

قبل مدة، قال النجم الإيراني مهدي تاريمي حول قرار الاتحاد الآسيوي بمنح الاستضافة للبحرين: "متى ستنتهي هذه القرارات المتحيّزة من الاتحاد الآسيوي ضد كرة القدم الإيرانية؟". بالأمس كان تاريمي يسجّل الهدف الثالث في المباراة. احتفل. بالتأكيد كان هدفه بين أغلى ما سجّله.