كرة إيران تُظلَم دائماً... تحيُّز مستمرّ للسعودية والبحرين!

مجدّداً قرارات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ظالمة وغير منصفة بحقّ إيران، مقابل محاباة واضحة للسعودية والبحرين.

  • رغم كل الإفتراءات كرة القدم الإيرانية تنجح في الملعب
    رغم كل الإفتراءات كرة القدم الإيرانية تنجح في الملعب

كان صائباً، قبل يومين، توجُّه الإتحاد الإيراني لكرة القدم باحتجاج وطلب من نظيره الآسيوي سحب تنظيم السعودية في الرياض لمباراة الملحق في دوري أبطال آسيا بين فريق فولاد خوزستان الإيراني وخصمه الإماراتي، فضلاً عن أن الإتحاد الآسيوي قرّر أن تستضيف الرياض جميع مباريات المجموعتَين الثالثة والرابعة.

الاتحاد الإيراني احتج في طلبه بأن الوضع في الرياض غير آمن لاستمرار تلقّيها الضربات الصاروخية من اليمنيين (في إطار الحقّ المشروع لهؤلاء نظراً للعدوان المستمرّ الذي تقوده السعودية على بلادهم).

 

قرارات متناقضة للاتحاد الآسيوي!

من هذا المنطلق يبدو منطقياً ومحقّاً هذا الطلب الإيراني خصوصاً أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نفسه كان اتّخذ قراراً ظالماً مطلع العام الماضي بحرمان 4 أندية إيرانية من استضافة مبارياتها على أرضها في دوري آبطال آسيا بعد استشهاد قائد قوّة القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وتوتُّر الأوضاع في المنطقة مبرّراً قراره حينها بأن "الوضع غير آمن" في إيران، ما لقي شجباً كبيراً في إيران وصل إلى النواب في البرلمان الإيراني ووزارة الخارجية الإيرانية الذين تصدّوا لهذا القرار وتمكّنوا من استعادة حقّ أنديتهم باستضافة مباريات الإياب بعد أن كانت قد قرّرت الانسحاب احتجاجاً.

هكذا فإن قرارات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأتي متناقضة خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بإيران التي تواجه حملات دائمة وافتراءات رغم تطوُّر كرة القدم فيها وتواجدها الدائم في بطولات كأس العالم عن قارة آسيا.

وللتذكير هنا، ما دام الحديث عن دوري الأبطال العام الماضي، كان غريباً ومفاجِئاً قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل مباراة نصف النهائي بين فريق برسبوليس الإيراني وخصمه السعودي إيقاف اللاعب الإيراني والنجم الأول في برسبوليس، عيسى آل كثير، قبيل ساعات فقط من المباراة وذلك بسبب طريقة احتفاله بهدفَيه في المباراة السابقة عندما وضع يده على عينيه، حيث اعتبر الاتحاد الآسيوي أن هذا التصرُّف يدلّ على العنصرية تجاه شرق آسيا، علماً أن اللاعب يحتفل منذ زمن بعيد بأهدافه في الدوري الإيراني بهذه الطريقة!

 

محاباة للبحرين أيضاً

قرار الاتحاد الآسيوي الأخير يتزامن مع قرار موازٍ بإقامة مباريات الإياب في التصفيات المزدوجة المؤهِّلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023 في المجموعة الثالثة التي تتواجد فيها إيران والعراق والبحرين وهونغ كونغ وكمبوديا جميعها في البحرين، وهذا ما يبدو أيضاً غير منصف ولقي احتجاجاً إيرانياً كبيراً حيث اعتبرت إيران أن القرار مسيّس، علماً هنا أن إيران لديها 3 مباريات متبقّية على أرضها مقابل مباراتَين للبحرين، وهذا ما يبدو أن فيه محاباة من الاتحاد الآسيوي برئاسة البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة للبحرين.

أكثر من ذلك، وفي إطار الحملات والإفتراءات ضد إيران، يجدر العودة إلى مباراة الذهاب بين المنتخبَين الإيراني والبحريني في التصفيات الحالية، التي لُعبت في البحرين، عندما أساء الجمهور البحريني لإيران بإطلاقه الصافرات خلال عزف النشيد الوطني الإيراني حيث لم يحرّك الاتحاد الآسيوي ساكناً وليتقدّم الاتحاد الإيراني بشكوى أمام "الفيفا".

 

إيران تنجح في الملعب رغم كلّ الإفتراءات

هكذا تستمرّ الإفتراءات ضد إيران وتستمرّ القرارات الظالمة وغير المنصفة بحقّها، لكن رغم ذلك فإن نادي برسبوليس الإيراني وصل العام الماضي إلى نهائي دوري أبطال آسيا ودائماً ما يصل المنتخب الإيراني منذ أعوام إلى نهائيات كأس العالم.

أما ذلك المشهد فلا يفارق ذاكرة كثر من متابعي كرة القدم الآسيوية منذ عام 2001 عندما فاز منتخب البحرين على منتخب إيران في تصفيات كأس العالم 2002 ما أدّى إلى تأهُّل السعودية إلى المونديال، وما حصل بعد المباراة أن لاعبي البحرين احتفلوا برفع علم السعودية، ومرّت تلك الحادثة وكأن شيئاً لم يحصل!