وفد من "مسد" في موسكو.. ولقاءات من دون فعالية في دمشق
وفد من "مجلس سوريا الديمقراطية" سيبدأ زيارة لموسكو للبحث في التهديدات التركية، ومسؤول العلاقات العامة في "مسد" يقول إنّ "قسد" جاهزة للتعاون مع الجيش السوري لمحاربة الإرهاب.
أكدت مصادر الميادين أن وفداً من "مجلس سوريا الديمقراطية" ("مسد")، الذراع العسكرية لــ"قوات سوريا الديقراطية" ("قسد")، سيبدأ زيارة للعاصمة الروسية موسكو، للبحث في التهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية جديدة، وفي التفاوض مع الحكومة السورية".
ولفتت المصادر إلى أنّ "اللقاءات تهدف إلى محاولة تطويق التوتر العسكري المتزايد في الشمال السوري، نتيجة الحشود التركية عند تخوم مناطق سيطرة "قسد"، وضرورة تأسيس حوار جدي وفاعل مع دمشق، يُفضي إلى نتائج واضحة وملموسة على الأرض".
وتوقَّعت المصادر نفسها أن "يطلب الوفد من الجانب الروسي الضغط على الأتراك من أجل وقف التهديدات العسكرية، والعمل على منع أي عدوان تركي جديد على الأراضي السورية، في ظل الخطر المتنامي بشنّ عملية عسكرية تركية ضد مناطق سيطرة "قسد" في الشمال".
وأشارت إلى أنّ "ملف الحوار مع الحكومة السورية من الصعب أن يشهد أي تقدم في ظل تمسك "قسد" بالتحالف الوثيق مع الولايات المتحدة، وطلب دمشق المتكرر فك هذا الارتباط".
وكان عدد من الشخصيات الكردية أجرى، الأسبوع الماضي، لقاءات مع مسؤولين حكوميين سوريين، للبحث في إمكان إحياء الحوار بين الطرفين، بعد جمود مستمر في هذا الملف منذ قرابة عام.
وتعثّرت جولات حوار سابقة بين الطرفين، بسبب تعنّت "قسد" بضرورة الإقرار بـ "الإدارة الذاتية"، وتثبيتها مادةً في الدستور، والانضمام الشكلي لـ "قسد" إلى الجيش السوري، مع المحافظة على خصوصيتها، في محاولة لاستنساخ تجرية قوات البشمركة شمالي العراق.
في المقابل، تُصرّ دمشق على عدم منح أي خصوصية لـ"الإدارة الذاتية"، مع إمكان تطوير قانون الإدراة المحلية وتعديله، على نحو ينطبق على كل المحافظات السورية.
العزام: "قسد" جاهزة للتعاون مع الجيش السوري لمحاربة الإرهاب
بدوره، أكد مسؤول العلاقات العامة في "مسد"، حسين العزام، أنّ "الإدارة الذاتية منفتحة على الحوار غير المشروط مع دمشق، من أجل إيجاد نقاط التقاء"، مشيراً إلى أنّ "حلّ الأزمة السورية يتم في دمشق، وليس في جنيف"، و"نأمل أن نصل إلى نتائج ملموسة تُرضي كل الأطراف".
ووصف العزام تصريحات الرجل الثاني في حزب العمال الكردستاني، جميل باييك، بشأن ضرورة المصالحة بين دمشق والإدارة الذاتية، بأنها "إيجابية"، متمنياً أن "تؤسس نتائج جيدة".
وأوضح أنّ "قسد" جاهزة "للتعاون مع الجيش السوري، لمحاربة الإرهاب، وصدّ أي عدوان على الأراضي السورية"، كاشفاً "موافقة الإدارة الذاتية على فتح معبر اليعربية الحدودي من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، مع رفع العلَم السوري، وإعادة مركزي الشرطة والجمارك الحكوميين إليه".
واتهم العزام موسكو بـ"عرقلة الاتفاق، والإصرار على إبقاء معبر باب الهوى، الذي يمر عبر الجماعات الإرهابية، ممراً وحيداً لدخول المساعدات".