وزير خارجية العراق من طهران: أبعدنا المجموعات الإنفصالية الإرهابية عن الحدود الإيرانية
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يؤكد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران أن "منح الفرصة للإرهابيين ولو لساعة واحدة يضر بأمن إيران والعراق والمنطقة"، ويثمن موقف العراق في الرد على قضية الإسلاموفوبيا.
قال وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، في طهران إن إيران: "تتمتع بأفضل العلاقات الثنائية الإقليمية والدولية مع العراق".
وأضاف أمير عبد اللهيان: "التجربة أظهرت أن إيران جادة في ضمان الأمن القومي للبلاد، ويسعدنا أن كبار المسؤولين في الحكومة العراقية ووزير الخارجية العراقي قدموا اليوم معلومات جيدة فيما يتعلق بإبعاد العناصر الإرهابية من حدود إيران".
وتابع: "نعتقد أن الإرهاب لا يعرف الخير والشر، وفي هذا السياق، نحن سعداء بالتزام العراق بتنفيذ الاتفاقية الأمنية، وإن منح الفرصة للإرهابيين ولو لساعة واحدة يضر بأمن إيران والعراق والمنطقة، وحتى إقليم كردستان في جمهورية العراق".
وشدد أمير عبد اللهيان على "إزالة وصمة الإرهاب السوداء من الصفحة البيضاء المفتخرة للعلاقات الإيرانية العراقية الحالية"، مضيفاً أن "هناك روابط دينية وثقافية واجتماعية وجغرافية وحتى صلة قرابة بين البلدين".
وثمّن مواقف العراق القوية وإجراءاته الفعالة في التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا وإهانة المصحف الشريف، مبيناً "أن تحرك العراق وتعاون إيران والسعودية في العالم الإسلامي لتجريم إهانة القرآن الكريم هو عمل يستحق الثناء".
من جهته، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين خلال المؤتمر الصحافي إن بلاده اتخذت كافة الإجراءات لإبعاد المجموعات الانفصالية الإرهابية عن الحدود الإيرانية. مشيراً إلى أنّه "تم نزع السلاح لمجموعات مختلفة على الحدود العراقية الإيرانية".
وتابع قائلاً: "لقد تم تحديد خارطة الطريق للاتفاقية الأمنية، بتعاون الحكومة المركزية وحكومة الإقليم، وسينتهي تنفيذ هذه الخطة خلال يومين".
وأضاف "أن العراق ملتزم بخارطة الطريق ويحاول الوصول إلى الهدف النهائي المتمثل بـ "نزع السلاح من الجماعات الإرهابية على حدود إيران والعراق، ونقل بعض مخيمات اللاجئين من النقاط الحدودية، تحت إشراف الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين".
وتابع حسين أن الدستور العراقي لا يسمح لأي جماعة باستخدام الأراضي العراقية لمهاجمة دول أخرى، وقال "إن مسألة التعاون الأمني بين العراق وإيران مبنية على الدستور العراقي".
وقبل أيام، شدّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال استقباله رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، على أنّ وجود الإرهابيين في إقليم كردستان وأعمالهم ضد أمن إيران "أمر خطير، ويتعارض مع الدستور العراقي والعلاقات الودية الثنائية"، لافتاً إلى أنه "لا يجوز لأي طرف المساس بأمن جيران العراق".
وفي آب/أغسطس الفائت أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، على الاتفاق مع العراق على إغلاق مقار الجماعات الإرهابية في كردستان، ونزع سلاحها، وألفت إلى أن الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق هو 19 أيلول/سبتمبر المقبل.
وفي ذات الشهر ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على عصابة احتجزت عدداً من الرهائن الإيرانيين والعراقيين في جبال كردستان العراق، وقامت بتعذيبهم بهدف طلب فدية مالية، وسلمت المختطفين الذين تم تحريرهم إلى عوائلهم.
وفي شباط/فبراير الفائت كشفت وكالة "مهر" الإيرانية، أنّ "أطرافاً متمركزة في إقليم كردستان العراق شاركت في هجوم أصفهان عبر إدخالها أجزاءاً من المسيرات والمتفجرات، خلال ممرات صعبة إلى داخل البلاد، بالتعاون مع جهاز أمني أجنبي".