واشنطن: الإعلام الإسرائيلي يروج لتقارير خاطئة حول التطبيع مع السعودية
مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون "الشرق الأدنى" تتحدث عن ما يروج له من تطبيع محتمل بين السعودية و"إسرائيل" وتشير إلى أنّ هناك تقارير خاطئة وتداول مفرط في الاعلام الإسرائيلي بهذا الشأن، وأنّ واشنطن تسعى إلى خطوات تدريجية أقل من التطبيع الكامل.
قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، إنّ "هناك تقارير خاطئة وتداول مفرط في الصحافة الإسرائيلية، بشأن التطبيع الإسرائيلي - السعودي المحتمل".
وتناول مع "foreign senate" التابع للجنة مجلس الشيوخ الأميركي للعلاقات الخارجية الأميركية، ما قالته ليف، التي أشارت إلى أنّ "الولايات المتحدة تسعى إلى خطوات تدريجية أقل من التطبيع الكامل". حد قولها.
كلام ليف جاء رداً على سؤال السيناتور كريس ميرفي عن التطبيع حيث قال: "كان هناك الكثر من المصادر التي تحدثت عن محادثات مسبقة – وأن هناك اهتمام لدى السعودية للتطبيع مع اسرائيل – هذه التقارير تضمنت لائحة من المطالب من السعودية الى الولايات المتحدة وتضمنت شروط للموافقة على التطبيع ..... لا أطلب أن تفيديني بتفاصيل هذه الشروط.. ولكن تم تداول أن أحد هذه المطالب هو أن تحصل السعودية على ضمانة دفاعية أمنية من الولايات المتحدة".
حينها أجابت مساعدة وزير الخارجية لشؤون "الشرق الأدنى" أنّ "هناك الكثير من الأخبار الخاطئة وتداول مفرط للأخبار في الصحافة الإسرائيلية"، مضيفةً: "نحن نحاول أن نجمع الطرفان، وولي العهد السعودي واضح بأنّ هذا الأمر مطروح لديه وخطوة يريد المضي قدماً فيها"، بحسب زعم ليف.
اقرأ أيضاً: فوز نتنياهو في الانتخابات.. أي مستقبل للتطبيع؟!
إعلام إسرائيلي: السعودية لا تريد التطبيع معنا
وفيما تعمد بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية المقربة من نتنياهو للحديث عن تطبيع وشيك مع السعودية، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، بأنّ "السعودية لا تريد الآن التطبيع مع إسرائيل"، وحان الوقت "كي نفهم الإشارة".
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّ من يتابع الأخبار في هذه "الأيام العاصفة"، فقد يعتقد أنه لم يتغير شيء فيما يتعلق بآفاق التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية، مشيرةً إلى أنه "سيكون من المفاجئ أن يوافق القصر السعودي قريباً على علاقات دافئة بإسرائيل، ليس فقط بسبب تحفظات السعودية بشأن إسرائيل، بل تحديداً بسبب الأميركيين".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، سابقاً، أنّ ولي العهد السعودي يسعى لبرنامجٍ نوويٍ مدني، وضمانات أمنية من الرئيس الأميركي، جو بايدن، كثمنٍ لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
استبعاد الاعلام الإسرائيلي للتطبيع القريب بين السعودية و"إسرائيل" جاء عقب إعلان إيران والسعودية، في بيان مشترك، في 10 آذار/مارس الماضي، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين، استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ. وهذا الاتفاق أثار مخاوف إسرائيلية، بحيث نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً تحدّثت فيه عن التقدّم الإيراني الملحوظ في الشرق الأوسط، ورأت أن "إسرائيل" غائبة، إعلامياً وسياسياً، حيال التعاظم الحالي لإيران.
وتناول الإعلام الإسرائيلي، التقارب بين إيران والسعودية ورأى أنه يشكل ضرراً إقليمياً كبيراً لـ"إسرائيل".
كذلك تحدث الإعلام إسرائيلي عن أنّ إيران تعزز حضورها والقطار السعودي يسير باتجاه طهران. ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية، عن مصدر سياسي كبير، قوله إنّ "يائير لابيد، زعيم المعارضة، مسؤول عن التقارب بين السعودية وايران". وأشار إلى أنّ "السعودية تشعر بوجود ضعف أميركي وضعفى إسرائيلي. لذلك، توجهت الى آفاق أخرى".
فيما هاجم رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن الاتفاق السعودي - الإيراني. وقال إنّ "تجديد العلاقات بين السعودية وإيران تطور خطير بالنسبة إلى إسرائيل، وانتصار سياسي لإيران، وفشل مدوٍّ وإهمال وضعف من حكومة نتنياهو".