واشنطن تعلن مقتل أحد مخططي "داعش خراسان" في أفغانستان
الجيش الأميركي يعلن عن تنفيذ ضربة بطائرة مسيّرة ضد أحد "مخططي" تنظيم داعش في خراسان.
أعلن الجيش الأميركي، يوم الجمعة، أنه نفذ عملية ضد مسؤول التخطيط في تنظيم "داعش خراسان" بطائرة من دون طيار في إقليم نانغارهار شرق أفغانستان على الحدود الباکستانية.
وفي التفاصيل، أكد الجيش أنّه نفّذ ضربة بطائرة مسيّرة ضدّ أحد "مُخَطّطي" تنظيم "داعش خراسان"، الذي كان أعلن في وقت سابق مسؤوليّته عن التفجير الانتحاري في مطار كابل.
وقال الكابتن بيل أوربان من القيادة المركزية، في بيان، إنّ الغارة الجوّية التي نفّذت بواسطة طائرة من دون طيّار "وقعت في إقليم نانغارهار في أفغانستان"، مضيفاً أن "المؤشّرات الأولية تدل على أنّنا قتلنا الهدف".
ونُفّذت الضربة من خارج أفغانستان في الوقت الذي استمرت فيه عمليات الإجلاء من مطار كابل الخاضع لمراقبة مشددة.
وبالتزامن، أعلن المتحدّث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان أنّ الأميركيين بدأوا بإخلاء 3 قواعد عسكرية رئيسيّة في مطار كابل، فيما أكدت وكالة الصحافة الفرنسيّة سيطرة طالبان على أقسام من المطار.
المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أعلنت أن واشنطن لم تتّخذ بعد قراراً بشأن إذا ما كانت ستحتفظ بوجود دبلوماسيّ في أفغانستان، بطلب من حركة طالبان، بعد انتهاء انسحابها المقرّر نهاية الشهر الحاليّ.
ساكي قالت إنه لا داعي للتسرّع في أيّ اعتراف من جانب الولايات المتحدة أو الشركاء الدوليين بسلطة حركة طالبان.
وقال رئيس الوزراء البريطانيّ بوريس جونسون إن عملية الإجلاء التي تقوم بها المملكة المتحدة في أفغانستان ستنتهي خلال بضع ساعات.
من جهتها، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسيّة، فلورانس بارلي، انتهاء عمليات الإجلاء التي تنفّذها بلادها من العاصمة الأفغانية كابل، قائلةً في تغريدة، إن عملية إجلاء الرعايا الفرنسيين ورعايا الدول الشريكة وأفغان معرّضين للخطر انتهت.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وافق على منح قيادة بلاده العسكرية الحرية الكاملة للقيام بعمليات ضد مسلحي تنظيم داعش في أفغانستان.
وتعليقاً على التفجيرات، قال "أتحمّل مسؤولية كل ما حدث أخيراً في أفغانستان، وقلوبنا منفطرة".
وفي بيان أصدره البيت الأبيض عقب الاجتماع الذي عقده بايدن مع أعضاء فريق الأمن القومي، أكدت واشنطن أن عملية الإجلاء من أفغانستان ستكون الأخطر في الأيام القليلة المقبلة.
وبلغ التوتر ذروته في أفغانستان، قبل أيّام من الموعد النهائي لانسحاب الجنود الأميركيين وانتهاء عمليات الإجلاء في الـ 31 من آب/أغسطس، بعد عقدين من الحرب.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة جون كيربي، أمس الجمعة، "نرى أنّه لا تزال هناك تهديدات جدّية، تهديدات محدّدة وجدّية".
وطلبت الولايات المتحدة من مواطنيها أن يُغادروا "فوراً" البوّابات المحيطة بمطار كابل، حيث كان هجوم انتحاري قد استهدف حشوداً من الناس.
وبينما أعلنت وزارة الصحة الأفغانية، في وقت سابق، ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير مطار كابل إلى 110، بينهم 28 من "طالبان" و13 جندياً أميركيّاً، تحدّثت وسائل إعلام أفغانية عن ارتفاع عدد ضحايا الانفجارات في محيط مطار كابل إلى 170 شخصاً.
من جهته، أكّد مسؤول في حركة "طالبان" مقتل ما لا يقل عن 28 عنصراً من الحركة في تفجيري كابل.