موسكو: تسليم صواريخ بعيدة المدى إلى كييف سيؤدي إلى تصعيد التوتر
المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يؤكد أنّ مستوى الخصائص التكتيكية والتقنية للأسلحة التي يتمّ استخدامها يتزايد باستمرار، وأنّ تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى "سيؤدي إلى منعطف آخر في دوامة التوتر".
صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ تسليم صواريخ بعيدة المدى إلى كييف سيؤدي إلى تصعيد التوتر.
وقال بيسكوف في مقابلة على قناة "روسيا 1"، إنّه "في الواقع، يتزايد باستمرار مستوى الخصائص التكتيكية والتقنية لتلك الأسلحة التي يتمّ استخدامها، والآن نشهد بالفعل مناقشة أولية حول إمداد أوكرانيا بصواريخ بمدى 500 كيلومتر وأكثر من فرنسا وألمانيا".
وأوضح المسؤول الروسي أنّ "هذا سلاح مختلف تماماً، وسيؤدي إلى منعطف آخر في دوامة التوتر"، وأشار بيسكوف إلى أنّ "الغرب يتحدث عن حقوق الإنسان والقيم الأوروبية فقط عندما يكون ذلك مناسباً لهم".
وأكد بيسكوف أنّ "روسيا بحاجة إلى إنهاء مهمتها حتى النهاية، فلا بديل لديها"، وقال "نحتاج إلى معرفة أعمالنا، والقيام بعملنا وإنهاء مهمتنا حتى النهاية، ليس لدينا بديل آخر".
اقرأ أيضاً: صفارات الإنذار تدوّي في كييف وقوات روسيا تدّمر نقطة عسكرية أوكرانية قرب غوليايبول
بيسكوف: فرنسا طرف نشط في الصراع
وأمس السبت، صرّح بيسكوف أنّ فرنسا "طرف نشط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لذلك يصعب تصنيفها دولة محايدة يمكنها أن تدّعي دور الوسيط".
وأكّد أنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على أي اتصالات من شأنها تحقيق أهداف روسيا بوسائل غير عسكرية"، وأشار إلى أن أوكرانيا "أداة للصراع"، والغرب الجماعي "يشنّ حرباً مشتركة ضد روسيا".
وفي المقابل، حذّر الرئيس الأوكراني أمس، من أنّ "الهجوم المضاد سيكون خطراً من دون مساعدة غربية أكبر، من أجل احتواء الهجمات الجوية الروسية"، مضيفاً أنّ "الهجوم المضاد من دون تفوق جوي أمر بالغ الخطورة".
وأعلن زيلينسكي أنّ بلاده "قد تدفع ثمناً بشرياً كبيراً في حال قررت شنّ هجوم مضاد ضد الجيش الروسي"، مؤكداً أنّ "الاستعدادات الأوكرانية أصبحت جاهزة"، وأنّ "الهجوم سيكون خَطِراً من دون مساعدة غربية أكبر، من أجل احتواء الهجمات الجوية الروسية".
وأضاف أن "الجميع يعلم بأنّ هجوماً مضاداً من دون تفوق جوي أمر بالغ الخطورة"، وطالب بإمداد بلاده بمزيد من الأسلحة، قبل قمة حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، المقررة في فيلنيوس في ليتوانيا، الشهر المقبل.
وجاء كلام زيلينسكي بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها الجوية وجَّهت ضربةً شاملة، عبر أسلحة جوية بعيدة المدى، ضد مجموعة من أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، والتي تغطي منشآت البنية التحتية العسكرية الحيوية الرئيسة في أوكرانيا، الأمر الذي أدّى إلى تدميرها.
وكان الكرملين أكّد أمس أنّ "توجه أوكرانيا إلى الانضمام إلى "الناتو"، هو أحد العوامل الرئيسة المثيرة للقلق والمشاكل المحتملة، خلال الأعوام المقبلة. وأضاف أن "المفارقة أن أغلبية الدول الأوروبية تدرك ذلك جيداً"، مؤكداً أنّ "هذه التصريحات تثبت عدم رغبة نظام كييف، وعدم استعداده، وعجزه عن حل المشاكل الحالية عبر الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
اقرأ أيضاً: "كومسومولسكايا برافدا": كيف وصلت المسيّرات الأوكرانية إلى موسكو؟
ما مميزات صواريخ "ستورم شادو" البريطانية-الفرنسية؟
وسبق أن أعلنت بريطانيا، في أيار/مايو الفائت، أنها ستزود أوكرانيا بصواريخ جو-أرض بعيدة المدى من طراز "ستورم شادو"، وهي صواريخ من تصنيع بريطاني-فرنسي مشترك، تستخدمها فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، ولها اسم آخر هو "سكالب".
ويبلغ مدى الصاروخ أكثر من 150 ميل (250 كم)، وقد يصل إلى 500 كلم، ويتمّ تشغيله بواسطة محرك نفاث بسرعة ماخ 0.8، ويمكن حمله بواسطة الطائرات الأوروبية كطائرات تورنادو وتايفون ورافاييل وميراج، كما ستتمكن الطائرة "إف-35 لايتنينغ" الجيل الثاني من حمله فور دخلوها الخدمة.
ويزن الصاروخ نحو 1300 كغم، ويبلغ طوله 5 أمتار، وقطر جسمه الأقصى متراً واحداً، وطول جناحيه 3 أمتار، ورأسه الحربي 450 كغم، وبإمكانه استهداف مراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، ومرافق المطارات والموانئ وتخزين الذخيرة والسفن والغواصات في المينا، والجسور.
ويمتاز رأسه الحربي بشحنة اختراق أولية هدفها تجاوز الموانع والتحصينات، ثم ينفجر الرأس الحربي الرئيسي.
وهو صاروخ من نوع "أطلق وانسَ"، تتمّ برمجته قبل الإطلاق، ولا يمكن التحكم فيه أو تغيير معلومات هدفه أو تدميره ذاتياً بعد الإطلاق، ويحلق على مسار طيران منخفض، موجهاً بواسطة نظام تحديد المواقع "جي بي إس"، ونظام موافقة التضاريس والصور مع الإحداثيات.
ولم تنشر أي من الأطراف حتى الآن أي معلومات عن تزويد كييف بهذه الصواريخ،وعددها وتطور التدريبات على استخدامها، وما إذا كان الرقابة البريطانية ستقيد استعمالها ضمن نطاق أو ظروف معينة.