موسكو: لا ننوي الدخول في صراع مع "الناتو".. ولكن أي تهديد لن يمر دون رد
الخارجية الروسية تؤكّد أن لا نية لدى موسكو للدخول في "صراع عسكري" مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أو الدول الأعضاء فيه.
أكّدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أنّه ليس لدى موسكو، أيّ نية للدخول في "صراع عسكري" مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أو الدول الأعضاء فيه.
هذا التأكيد جاء على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، الذي قال في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، إنّ بلاده لا تنوي الدخول في صراع مع "الناتو" أو الدول الأعضاء فيه.
في المقابل، شدّد على أنّ أيّ تهديد أمني لروسيا من قبل حلف شمال الأطلسي "لن يمر من دون رد".
وتحدّث غروشكو عن تدهور العلاقات بين موسكو والحلف "بشكلٍ متوقّع ومتعمّد"، لافتاً إلى انخفاض جميع قنوات الحوار إلى مستوى متدنٍ للغاية من قبل واشنطن وبروكسل.
وأوضح أنّه عندما تصف وثائق "الناتو" العقائدية روسيا بأنّها "التهديد الأكثر أهمية ومباشرة"، فمن غير المجدي الحديث عن أيّ طرائق محددة لاتفاقات افتراضية مع الغرب.
وأشار إلى أن روسيا طرحت مراراً وتكراراً أمام الحلف والدول الأعضاء فيه، "مسألة إنشاء أساس متين للعلاقات القائمة على مبدأ عدم تجزئة الأمن".
كذلك، لفت إلى أنّ الدول الأعضاء، قرّرت في نيسان/أبريل 2014، إنهاء جميع أشكال التعاون العملي بين الناتو وروسيا على الصعيدين المدني والعسكري.
وقبل أيام، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ "روسيا لا تخطط لخوض حرب مع حلف شمال الأطلسي الناتو"، ووصف بوتين التصريحات التي تزعم أنّ روسيا لديها نوايا بمهاجمة أوروبا بعد أوكرانيا، بأنّها "لا معنى لها ومحض هراء مطلق".
ولكن شدّد بوتين على أنّه في حال زوّد الغرب أوكرانيا بمقاتلات "أف-16"، فسوف تسقطها القوات الروسية.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاطٍ غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، حيث يقوم "الناتو" بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم "ردع العدوان الروسي"، وأعربت موسكو مراراً وتكراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، فيما أشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدّد أحداً، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكّل خطراً على مصالحها.