مع تصاعد الضغوط على "تيك توك".. الصين تنفي طلبها بيانات من الشركة
بعيد استجواب المشرّعين الأميركيين للرئيس التنفيذي لـ"تيك توك"، الخارجية الصينية تشدّد على أنّها لا تطلب من الشركات تسليمها البيانات التي تُجمع من الخارج.
قالت بكين، اليوم الجمعة، إنّها لا تطلب من الشركات تسليمها البيانات التي تُجمع من الخارج، فيما تواجه شركة "تيك توك" الصينية ضغوطاً متزايدة ودعوات إلى حظر التطبيق في الولايات المتحدة.
وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في إفادةٍ دورية، أنّ بكين "لم تطالب الشركات أو الأفراد بجمع أو تسليم بيانات أجنبية بطريقة تنتهك القانون المحلّي ولن تفعل ذلك"، مضيفةً أنّ الحكومة الصينية "تولي أهمية كبيرة لحماية خصوصية البيانات".
وتابعت ماو أنّ "الحكومة الأميركية لم تقدّم حتى الآن أي دليل على أنّ تيك توك يشكّل تهديداً لأمنها القومي"، مشيرةً إلى أنّها "بدلاً من ذلك، قدّمت افتراضات بالذنب ومارست القمع غير المبرر" ضد الشركة.
وأضافت: "لاحظنا أيضاً أنّ البعض في الكونغرس الأميركي صرّح أنّ السعي لحظر تيك توك هو اضطهاد سياسي ينم عن كراهية الأجانب".
وواجه الرئيس التنفيذي لشركة "تيك توك" شو زي تشو استجواباً طويلاً من المشرّعين الأميركيين، أمس الخميس، بشأن العلاقات المزعومة لتطبيق مشاركة الفيديو مع الصين والخطر الذي يمثّله على المراهقين.
وقال تشو خلال الجلسة إنّ "شركة بايت دانس، المالكة للتطبيق، ليست تابعة أو خاضعة لسيطرة الحكومة الصينية، وهي شركة خاصة".
وذكر أنّ "60% من الشركة تملكها مؤسسات استثمارية عالمية، و20% يملكها مؤسّسها، و20% يملكها موظفون في كل أنحاء العالم".
وأوضح أنّ "المطلوب هو قواعد شفّافة واضحة تنطبق على كل شركات التكنولوجيا، لأنّ الملكية ليست أساساً لمعالجة هذه المخاوف".
وأشار إلى أنّ بعض البيانات الأميركية ما زالت متاحة لموظفي الشركة في الصين، قائلاً: "اليوم، لا تزال هناك بعض البيانات التي نحتاج إلى حذفها".
ومنذ يومين، أكّد تشو أنّ التطبيق لم يشارك بيانات مستخدميه الأميركيين، البالغ عددهم 150 مليوناً، مع الحكومة الصينية، ولن يفعل ذلك.
وأكّدت "تيك توك" أنّ "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من ملّاكها الصينيين التخلّي عن حصصهم في تطبيق الفيديو الشهير أو مواجهة حظر أميركي محتمل".
يُشار إلى أنّ وزارة الخارجية الصينية أعلنت، في وقت سابق هذا الأسبوع، أنّ الولايات المتحدة لم تقدّم بعد دليلاً على أنّ تطبيق "تيك توك" يشكّل تهديداً للأمن القومي، وقالت إنّ "على السلطات الأميركية الكف عن محاربة مثل هذه الشركات".