مصادر مطلعة للميادين تكشف تفاصيل المفاوضات بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني

مصادر مطلعة للميادين تكشف تفاصيل مفاوضات بين تركيا وحزب العمال الكردستاني وزعيمه في السجن عبد الله أوجلان من جهة، وتفاصيل لقاءات انعقدت بالتزامن بين الحكومة الحالية في دمشق وقيادة "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.

0:00
  • حزب العمال الكردستاني
    حزب العمال الكردستاني

كشفت مصادر مطلعة للميادين أنّ تركيا طالبت بإلقاء عناصر حزب العمال الكردستاني في الجبال التركية سلاحهم وتسوية أوضاعهم مع الدولة أو الانسحاب إلى جبال قنديل، وطالبت أيضاً بانسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من الشمال السوري.

وأعلنت أنقرة تمسكها برفض أي حديث عن حكم ذاتي في تركيا، في المفاوضات بينها وبين حزب العمال الكردستاني، حيث أنّ المخابرات التركية تحاور زعيم الحزب، عبد الله أوجلان، في سجنه، بحسب ما أكدت المصادر.

ووصفت المصادر للميادين أجواء المفاوضات بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني بالإيجابية، مشيرةً إلى وجود "توافق كبير في عدد من الملفات مع أوجلان"، بينما يحرص الأطراف على عدم تسريب المعلومات لأن "المفاوضات تحتاج إلى وقت وتمر بمراحل عدة".

وأوضحت المصادر المطلعة أنّ المراحل هي التفاوض مع أوجلان، ثم عرض المباحثات على قيادة قنديل، ثم العودة إلى أوجلان بالتزامن مع مباحثات بشأن التطورات.

ولفتت المصادر إلى أنّ كل الأحزاب التركية وافقت على التشاور مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب باستثناء حزبي الجيد والظفر القوميين.

مطالب الكرد

في المقابل، تحدثت المصادر المطلعة للميادين عن مطالب عدّة للكرد من بينها تغيير المادة التي تسمح بإقالة رؤساء البلديات المنتخبين، وإلغاء تقييدات تحرك النقابات والإضرابات في كل تركيا.

ومن بين مطالب الكرد أيضاً إلغاء محاكمة حزب الشعوب الديمقراطي السابق ووقف محاكمة قيادييه وكوادره، فضلاً عن إصدار عفو عام عن السياسيين وعلى رأسهم صلاح الدين ديمرطاش.

وطالب الكرد، وفق المصادر، بإيقاف المداهمات التعسفية إلا بقرار محكمة وليس بمرسوم جمهوري أو وزير داخلية، و"بتسوية دستورية تؤدي إلى ترسيخ الديمقراطية والمواطنة الكاملة التي تؤكد انتماء الجميع إلى تركيا".

وخلال المفاوضات، طُرحت مطالبة الكرد بضمانات للمجتمع الدولي وأنقرة بعدم شن أي عمل عدائي عسكري ضد تركيا.

وأوضحت المصادر للميادين الأسباب التي أدت إلى انعقاد هذه المفاوضات، إذ إنّ وصول "العلاقة إلى طريق مسدود هو ما دفع الطرفين إلى هذه التفاهمات، لأن الطرفين خاسران ولا يمكن لأي منهما الحسم".

ومن العوامل التي دفعت إلى التفاهمات أيضاً، إدراك أنقرة أن اللاعبين الدوليين لن يتخلوا عن الكرد وتحديداً في سوريا، إضافةً إلى سعي "إسرائيل" إلى الدخول علانية وبقوة للتنسيق مع الكرد، مع وجود موافقة أميركية أولية على حل ملف الكرد.

لقاءات بين حكومة دمشق وقيادة "قسد"

بالتزامن مع المفاوضات بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، انعقدت لقاءات بين حكومة دمشق وقيادة "قوات سوريا الديمقراطية"، وفق المصادر المطلعة للميادين، التي وصفت اللقاء مع رئيس إدارة العمليات في سوريا، أحمد الشرع، بالاستطلاعي الأولي وستتبعه لقاءات أخرى.

وذكرت المصادر مواقف الشرع الذي رفض الفيدرالية بشكل كامل، وشدّد على ضرورة حل "قوات سوريا الديمقراطية"، ومغادرة حزب العمال الكردستاني الأراضي السورية، وعلى أن تكون المنشآت النفطية تابعة للدولة.

فيما، طالبت  "قسد"  في المقابل بأن يكون هناك حكم شبه ذاتي، وأن تقسم الموارد النفطية مع دمشق، وطالبت أيضاً بأن يكون الجيش في تلك المنطقة من قواتها مع موافقتها على انسحاب الحزب الكردستاني وكل المقاتلين الكرد غير السوريين.

كذلك، طالبت "قسد" بأن تكون هناك منطقة عازلة مسلحة مع الحدود التركية بعمق 20 كلم.

فيدان: القضاء على حزب العمال الكردستاني في سوريا وشيك

من جهته، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، "نعتقد أن القضاء على حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في سوريا بات وشيكاً"، مضيفاً أنّه يمكن للإدارة السورية الجديدة أن تتولى مسؤولية السجون التي تضم معتقلي تنظيم "داعش".

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": الكرد في سوريا يخشون خيانة الولايات المتّحدة في عهد ترامب

اخترنا لك