مديرا مخابرات السعودية وسوريا يلتقيان في مصر

مدير إدارة المخابرات العامة السورية حسام لوقا ورئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان، يلتقيان على هامش "المنتدى العربي الاستخباراتي" في القاهرة، في اجتماع علني يُعَدّ الأول من نوعه بين الجانبين.

  • مديرا مخابرات السعودية وسوريا يلتقيان في مصر
    مديرا مخابرات السعودية وسوريا يلتقيان في مصر

التقى مدير إدارة المخابرات العامة السورية، حسام لوقا، رئيسَ المخابرات السعودية، خالد الحميدان، على هامش "المنتدى العربي الاستخباراتي" في العاصمة المصرية القاهرة، والذي جرى افتتاحه في التاسع من الشهر الحالي.

وانتشرت صور تجمع المسؤولين في اجتماع علني يُعَدّ الأول من نوعه في المنطقة، بحسب ما وصفته وسائل إعلام مصرية.

والتقى اللواء حسام لوقا رؤساء الأجهزة الأمنية العربية في المنتدى، الذي ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلاله كلمة ثمّن فيها جهود الجميع لتعزيز التعاون العربي المشترك في المجالات الأمنية والمعلوماتية، وبذلك تكون سوريا منخرطة في هذه الجهود علناً، وبموافقة الحاضرين ومشاركتهم. 

يُشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الذي وصل إلى العاصمة السورية دمشق، الثلاثاء الماضي.

وجرى، خلال اللقاء، "البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود من أجل استكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصاً في القطاعات الحيوية، من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات".

وفي هذا السياق، كشفت وثيقة أردنية، وملحقها السري، أن الهدف النهائي مما يمكن وصفه بـ"التطبيع العربي مع دمشق" هو خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب الذين دخلوا البلاد بعد عام 2011، من الأراضي السورية، بما في ذلك انسحاب القوات الأميركية و"التحالف" من شمالي شرقي سوريا، وتفكيك قاعدة التنف الأميركية قرب حدود الأردن والعراق.

وتندرج مشاركة دمشق في منتديات كهذه، وإن لم تكن الأولى، ضمن المعطيات الباقية كإشارة على توصل الدول المجتمعة، ولاسيما الخليجية التي انخرطت في مشروع تغيير النظام في سوريا منذ بداية الأزمة، إلى قناعةٍ راسخة بفشل المؤامرة الأميركية المدعومة منها، وصمود الجيش السوري واستعادته معظم الأراضي، والأهم أن فك أواصر العلاقة الاستراتيجيّة بين دمشق وطِهران خطٌّ أحمر.

وفتحت زيارة وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، لسوريا، وقبلها الاتفاقيات مع الأردن، البابَ أمام تساؤلات عن المسؤول الخليجي التالي الذي سيتوجَّه إلى سوريا. ولا تؤشّر المعطيات المتتالية على الأرض إلاّ على أن المطلب العربي الجامع بات كسر عزلة دمشق، وإعادتها إلى جامعة الدول العربية.

اخترنا لك