مدفيديف بعد اجتماع جدة: لا حاجة للتفاوض مع كييف.. وعليها أن تتوسل الرحمة
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، يعلّق على اجتماع جدّة بشأن أوكرانيا، ويقول إنّ مقترحات السلام لديها فرصة للنجاح إذا تمّت مشاركة طرفي النزاع، وهذا ما لم يتحقّق.
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، تعليقاً على اجتماع جدّة حول أوكرانيا، انعدام الحاجة للمفاوضات مع كييف، وقال إنّه "على العدو الركوع على ركبتيه متوسّلاً الرحمة".
ورأى أنّ أيّ مقترحات للسلام لديها فرصة للنجاح، "إذا تمّ استيفاء شروط رئيسية، وهي مشاركة طرفي النزاع، وهذا الشيء لم يتحقّق في الاجتماع".
كما لفت إلى أنّه لا بد من أخذ السياق التاريخي في الاعتبار، إذ "لم تكن دولة أوكرانيا موجودة قبل عام 1991، وهي جزء من الإمبراطورية الروسية". كما أكد أنه لا بد من أخذ الحقائق الحالية في الاعتبار وهي أنّ "أوكرانيا في مرحلة منتصف العمر، وعاد جزء من أراضيها إلى روسيا".
وتابع أنّ الوسيط المستعد للاعتراف بهذه الأشياء الواضحة، "لديه فرصة للنجاح وكل من يرى غير ذلك فلا فرصة أمامه".
من جهتها، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس السبت، أنّ القرارات بشأن الأزمة الأوكرانية على المستوى السياسي من دون مشاركة روسيا هي "أمرٌ بلا معنى وهراء"، مُشيرةً إلى أنّ "المجال مفتوح" لمناقشة النتائج التي تصدر عن المحادثات.
يُذكر أنّ السعودية أبلغت روسيا بأنّها ستحيط موسكو علماً بنتائج الاجتماع، وذلك بحسب ما أفاد مصدرٌ في وزارة الخارجية الروسية لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
واحتضنت مدينة جدّة في السعودية، يومي 5 و6 آب/أغسطس، مشاورات حول التسوية في أوكرانيا، من دون مشاركة الجانب الروسي، حيث يحضر الاجتماع ممثلون عن أكثر من 30 دولة، بينها البرازيل وبريطانيا والهند والصين والولايات المتحدة وتركيا وجنوب أفريقيا، والاتحاد الأوروبي.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، قد ذكرت نقلاً عن مصادر مُطلعة، أنّ المُباحثات في جدّة ستتمحور حول 10 نقاط أبرزها: "أمن الغذاء والطاقة، تبادل الأسرى، مشاكل الأمن البيئي، وتشكيل محكمة لجرائم الحرب".