محكمة بريطانية ترد الطعن المقدم ضد ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا
الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تندد بخطة المملكة المتحدة إرسال طالبي لجوء إلى رواندا وتعتبر أن الخطوة "خطأ"، وستشكّل سابقة "كارثية".
رد القضاء البريطاني التماسات اللحظة الأخيرة ضد خطة الحكومة لإبعاد مهاجرين وصلوا بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة إلى رواندا، عشية الرحلات الأولى المخطط لها.
وقال قاضي محكمة الاستئناف في لندن "تم رفض الطعن" الذي قدم ضد مشروع حكومة المحافظين برئاسة بوريس جونسون الذي يهدف إلى وقف عمليات العبور غير القانونية لقناة المانش.
وثبت القاضي رابيندر سينغ بذلك القرار الصادر في محكمة البداية الأولى إثر طعن طارىء قدمته جمعيات مدافعة عن اللاجئين بينها جمعيتا "Care4Calais" و"Detention Action".
الأمم المتحدة: خطة بريطانيا "كلّها خطأ"
وقد ندد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بخطة المملكة المتحدة إرسال طالبي لجوء إلى رواندا معتبراً أنها "كلّها خطأ" بينما حذر من أنها ستشكّل سابقة "كارثية".
وقال بوريس جونسون في وقت سابق اليوم الاثنين، إن "المجموعات الإجرامية التي تعرض حياة أشخاص للخطر في المانش يجب أن تفهم أن نموذجها الاقتصادي سينهار في ظل هذه الحكومة".
ومن المقرر أن تقلع طائرة تقل 31 طالب لجوء إلى رواندا، يوم غد الثلاثاء في إطار اتفاق تم التوصل إليه مع كيغالي عاصمة رواندا.
وفي وقت سابق، قال سفير رواندا في بريطانيا جونستون بوسينغي إنه "يشعر بخيبة أمل"، لأنّ منتقدي المشروع يشككون في قدرة كيغالي على توفير "ملاذ آمن" لطالبي اللجوء، كما قالت فيه الحكومة الرواندية إنها ستعرض على المهاجرين إمكانية "الاستقرار بشكل دائم في رواندا إذا رغبوا في ذلك".
وتواجه لندن معارضة كبيرة لاتفاق مثير للجدل أبرمته مع كيغالي (عاصمة رواندا)، أُعلن في ـ13 نيسان/أبريل، وينصّ على إرسال المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يعبرون بحر المانش بطريقة غير قانونية إلى رواندا.
وانتقدت الأمم المتحدة بشدة هذه الاستراتيجية ونددت بخطر حدوث "ضرر كبير لا يمكن إصلاحه بحق المهاجرين". وعبّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أيضاً عن معارضتها لهذا المشروع.
وما زاد من حدة الجدل أنّ الأمير تشارلز وصف خطة الحكومة البريطانية لإرسال طالبي لجوء إلى رواندا بأنها "مروّعة"، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، فيما سيشارك في اجتماع الكومنولث في رواندا اعتباراً من 20 حزيران/يونيو.
وفي 4 حزيران/يونيو الجاري، ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية في تقرير أنه وصل ما يقرب من 10 آلاف شخص إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة من جميع أنحاء القناة حتى الآن هذا العام، وفقاً للأرقام الحكومية الجديدة.
وأوضح التقرير أنّ أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء ازدادت في السنوات الأخيرة، إذ تمّ تسجيل عبور إجمالي 28,526 شخصاً في عام 2021، مقارنةً بـ 8,466 في عام 2020، و 1,842 في عام 2019، و299 في عام 2018، وفقاً للأرقام الرسمية.