مجازر الاحتلال في غزة مستمرة.. والاحتلال يقلّص مساحة مناطق النزوح

في اليوم الـ316 لللعدوان على قطاع غزة، يواصل الاحتلال قصف عدّة مناطق، مخلّفاً شهداء وجرحى، والدفاع المدني يؤكد أنّ إجبار الفلسطينيين على النزوح يضع أكثر من 450 ألف فلسطيني تحت وطأة تحديات إنسانية جديدة.

0:00
  • فلسطينيون ينزحون من خان يونس جنوبي قطاع غزة (وكالات)
    فلسطينيون ينزحون عن خان يونس جنوبي قطاع غزة (وكالات)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، لليوم الـ316 على التوالي، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي، نتيجة الحصار والنزوح.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، إنّ "جيش" الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد المدنيين في القطاع، خلال الساعات الـ48 الماضية، راح ضحيتها 69 شهيداً - بينهم 16 من عائلة واحدة -، و136 مصاباً وصلوا إلى المستشفيات، عقب ارتكاب هذه المجازر.

وأضافت "الصحة" أنّ "كثيرين من الضحايا لا يزالوا تحت الركام، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، مشيرةً إلى ارتفاع حصيلة حرب الإبادة، التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزّة، منذ الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 40074 شهيداً و 92537 مصاباً.

قصف إسرائيلي مركّز على خان يونس

وارتقى، خلال الساعات الماضية، شهداء، ووصلت عدّة إصابات إلى مستشفى الكويت التخصصي، من جرّاء قصفٍ إسرائيلي استهدف محيط مدينة حمد السكنية، في خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، وفق مراسل الميادين.

وقصفت طائرات الاحتلال صالة أمواج، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وقصفت غربي مدينة رفح.

ووسط القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية للمحافظة الوسطى.

وفجر السبت، ارتقى 16 شهيداً، وأُصيب عدد كبير من الفلسطينيين، من جراء استهداف الاحتلال "بركس" في منطقة الزوايدة، وسط قطاع غزة، بينما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمالي مخيم النصيرات، وسط القطاع.

نزوحٌ.. تلو نزوح

وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين، من جديد، في بعض مناطق قطاع غزّة ومخيماته، على النزوح القسري عن بيوتهم، التي دمّرها، وعن أماكن إيوائهم، على نحو يزيد في معاناتهم. 

وقال الدفاع المدني في غزّة، في بيانٍ، إنّ تقليص الاحتلال الإسرائيلي المناطق التي يسميها "إنسانية وآمنة"، في مناطق شرقي خان يونس ووسطها، وفي ودير البلح والمغازي والزوايدة، يضع أكثر من 450 ألف مواطن تحت وطأة تحديات إنسانية جديدة.

ولفت البيان إلى أنّ إجبار الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من الفلسطينيين في خان يونس، جنوبي القطاع، وفي مخيمات اللاجئين في المحافظة الوسطى، على النزوح المتكرر، أدّى إلى تكدسهم في ظروف قاسية تهدد حياتهم وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتؤكد استمرار الاحتلال في انتهاكه القوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان.

وشدد الدفاع المدني على أنّ "القانون الدولي الإنساني يحظر ترحيل السكان عن طريق ممارسة الخوف أو العنف أو التجويع. وتحرّم اتفاقيات جنيف تشتيت المدنيين وتهجيرهم، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس الترحيل القسري، منذ الـ7 من أكتوبر 2023، بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة".

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by الميادين | Al Mayadeen (@almayadeen.tv)

نفاد الوقود يهدد بتوقف عمل مستشفى العودة

بدورها، حذّرت إدارة مستشفى العودة، في تل الزعتر، شمالي قطاع غزة، من توقفه عن العمل خلال 24 ساعة، إذا لم تصل إمدادات الوقود من منظمة الصحة العالمية.

وقال القائم بأعمال مدير المستشفى، محمد صالحة، في تصريح صحافي، اليوم، إنّ القطاع الصحي شمالي غزة يواجه أزمةً حادّة في نقص المستلزمات الطبية ونفاد الوقود، الأمر الذي يهدد بعدم استمرار تقديم الخدمات الطبية.

وأشار إلى أنّ المستشفى يعتمد حالياً على مولدات كهربائية صغيرة لتوفير الرعاية الصحية للمرضى والجرحى. 

ووفقاً لمعطيات المكتب الإعلامي الحكومي، أخرجت هجمات "جيش" الاحتلال أكثر من 30 مستشفى عن الخدمة منذ بدء العدوان على القطاع.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by الميادين | Al Mayadeen (@almayadeen.tv)

من ناحيته، أكّد مدير مستشفى "الشهيد أبو يوسف النجار" الحكومي، الواقع في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، الطبيب مروان الهمص، للميادين، تشخيص إصابة واحدة بمرض شلل الأطفال في القطاع، بعد معاينة عدد من الحالات التي كانت تعاني الالتهابات الفيروسية.

وحمّل الطبيب الفلسطيني الاحتلال مسؤولية انتشار الوباء، بسبب مواصلته عدوانه على قطاع غزة، وشنّه حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين، بالإضافة إلى تدميره البنية التحتية وتجريف مصارف مياه الصرف الصحي، على نحو أدى إلى تسرّب مياه الصرف الصحي بين خيم النازحين.

اقرأ أيضاً: شطب عائلة كاملة من السجل المدني.. مجزرة إسرائيلية جديدة بحق النازحين وسط قطاع غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك