ماكرون يوجه بحملة انتخابية متحركة وأركانه يستدرجون المعترضين على اتحاد اليسار
.بعد إعادة انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تراهن الأغلبية المنتهية ولايتها على نسبة إقبال منخفضة في حزيران/يونيو، في حين يُعرف عن ناخبيها أنهم الأكثر حشداً.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مخاطباً أركان حزبه: "إذا أردتم القيام بحملة عادية غير متحركة، فأنتم مخطئون تماماً"، فالمعركة الرئيسية تكمن في الحصول على "أغلبية في الجمعية الوطنية"، مطالباً المرشحين "بواجب أن يكونوا متطلبين ومتواضعين في الوقت نفسه".
بالإضافة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، لم يكن أعضاء الأغلبية الرئاسية مترددين في تقديم المشورة للمرشحين معاً للانتخابات التشريعية، التي اجتمعت في منطقة أوبيرفيلييه (سين سان دوني) الباريسية.
للاستماع إلى الأراء، ولإجراء تحليل سياسي أكثر تفصيلاً ممكناً، وليس لبناء برنامج محلي ولكن لإعداد برنامج وطني على المستوى الفرنسي، أوصى المتحدث باسم الحكومة، غبريال أتال بالاستعداد للدفاع عن أوروبا، معترفاً بأنه فيما يتعلق بموضوع المعاشات التقاعدية، سيتعيّن على المتنافسين في الدوائر الانتخابية التي يُنظر إليها على أنها من اليسار أن تخاض "بشكل دفاعي إلى حد ما".
شهد اجتماع الماكرونيين رياح التفاؤل. بعد إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون، تراهن الأغلبية المنتهية ولايتها على نسبة إقبال منخفضة في حزيران/يونيو، في حين يُعرف عن ناخبيها أنهم الأكثر حشداً. تقييم ينطلق من قناعة أركان ماكرون بأنّ الامتناع سيحصل ضد التطرف اليساري واليميني معاً.
حزب "النهضة" وهو التسمية الجديدة البديلة عن "فرنسا إلى حزب "النهضة" الرئاسي وحلفاؤه يعملون"من أجل الفوز بأغلبية رئاسية"، كما أكد في خطابه رئيس الجمعية الوطنية ريتشارد فيران، مرحّباً بما سماه "التاريخ العظيم" في 10 أيار/مايو. بعد 41 عاماً من انتخاب فرانسوا ميتران، شكل جنود ماكرون الثاني وفقاً له "قوساً جمهورياً: الاشتراكيون الديمقراطيون وعلماء البيئة والوسطيون واليمين الليبرالي".
هذه اللمحة عن آلية عمل أركان ماكرون وأنصاره في معركة الانتخابات التشريعية، نموذج صغير لآلة كان وصفها العديد من قادة حزبه بأنها" آلة حربية" ستعمل بكل طاقتها للمحافظة على الأغلبية البرلمانية وتعزيزها أيضاً.
الإتصالات السرية والعلنية التي يتولاها مفاوضون من حزب "النهضة" الماكروني متوصلة مع المنشقين عن الحزب الاشتراكي المعارضين للاتفاق مع فرنسا غير الخاضعة وكذلك المعترضين من حزب البيئة على الاتحاد اليساري. مفاوضو ماكرون يمدون اليد لليساريين الغاضبين من ميلونشون وما يسمونه توجهاته للهيمنة. في هذا الوقت نجح ماكرون في استمالة العديد من الشخصيات المؤثرة في حزب "الجمهوريون" اليميني التقليدي بعد هزيمة مرشحته في الانتخابات الرئاسية، وبسبب تخوف هؤلاء من وصول اتحاد اليسار للهمينة البرلمانية في الانتخابات المقبلة.