للمرة الثانية.. جوليوس مادا بيو رئيساً لسيراليون

رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو يفوز بولاية رئاسية جديدة لمدة 5 سنوات، بعد حصوله على 56% من الأصوات.

  • رئيس سيراليون يأمل في نجاح الوساطة الأفريقية بوقف الحرب في أوكرانيا
    رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو (أرشيف)

أدى رئيس سيراليون، جوليوس مادا بيو، اليمين الدستورية بعد إعلان فوزه بولاية جديدة بحصوله على 56% من الأصوات، وهي نتائج سارع خصمه الرئيسي إلى التشكيك فيها.

وبأدائه اليمين الدستورية، يبدأ بيو (59 عاماً) ولاية رئاسية ثانية، ليواصل قيادة البلاد الواقعة في غرب أفريقيا التي تواجه تحديات عدة منذ انتهاء الحرب الأهلية (1991-2002)، بما في ذلك تفشي وباء إيبولا والأزمة الاقتصادية.

في المقابل، حصل منافس بيو، المعارض سامورا كامارا، على 41% من الأصوات، بحسب ما أعلن رئيس اللجنة الانتخابية محمد كينوي كونيه في فريتاون.

وفور صدور النتائج، أكد كامارا في تغريدة في حسابه في "تويتر" رفضه "القاطع" فوز منافسه، مؤكداً أنّ النتيجة "غير جديرة بالثقة".

وأضاف: "سأتجاوز هذه المهزلة وأتعهّد مواصلة النضال من أجل سيراليون أفضل".

وفي وقت سابق، شكّك حزب "المؤتمر الشعبي العام" المعارض بالنتيجة، وندّد في بيان بـ"افتقار مفوضية الانتخابات إلى الشفافية والمسؤولية".

وأشار الحزب إلى شحّ المعلومات حول المراكز والدوائر الانتخابية التي جاءت منها بطاقات الاقتراع، معبراً عن رفضه "رفضاً قاطعاً إعلان رئيس مفوضية الانتخابات عن مثل هذه الأرقام المفبركة"، كما قال.

وخلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الاثنين، أعرب مراقبو الاتحاد الأوروبي عن شعورهم بأن "الافتقار إلى الشفافية والتواصل من قبل السلطة الانتخابية أدّى إلى حالة عدم الثقة هذه".

وأضافوا أنهم تلقوا تقارير عن حوادث عنف في 6 مناطق، وشهدوا أعمال عنف مباشرة في 7 مراكز خلال ساعات الاقتراع، و3 أخرى خلال مرحلتيْ إغلاق مراكز الاقتراع وفرز الأصوات. 

وتم تسجيل نحو 3,4 مليون شخص للاقتراع في انتخابات السبت التي تنافس فيها 12 مرشحاً ومرشحة، لكن بيو وكامارا كانا المتنافسين الأساسيين.

وكانت سيراليون الأحد الماضي على موعد مع معركة انتخابية رئاسية محتدمة، لتحديد هوية رئيس البلاد للسنوات الخمس المقبلة. كما نُظّمت سيراليون الانتخابات التشريعية والبلدية بعد تأجيلها العام الماضي لـ"أسباب لوجستية". 

ويعتقد الكثيرون أن هذه الانتخابات هي "استفتاء" لاختبار المدى الذي وصل إليه أداء الرئيس بيو فيما يتعلق بتخفيف محنة السكان خلال ولايته السابقة.

وكان الرئيس جوليوس مادا بيو، قائد الجيش السيراليوني، من كانون الثاني/يناير 1996 إلى آذار/مارس 1996، في ظل الحكومة العسكرية.

ورشّح "حزب شعب سيراليون" بيو في انتخابات 2018، وفاز بحصوله على نسبة 51.8% من الأصوات. وبعدما شهدت البلاد أعمال عنف، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والفساد والركود الاقتصادي، أدت إلى مقتل العشرات، وعد بيو بأن هذا "سيكون من الماضي".

اخترنا لك