"لا يمكننا فعل أي شيء".. طيار أوكراني يقرّ بهشاشة طائرات بلاده
طيار أوكراني يتحدّث لشبكة "سي أن أن" عن الصعوبات التي تواجه القوات الجوية الأوكرانية في مواجهة الدفاعات الجوية الروسية.
تحدّث طيار أوكراني لشبكة "سي أن أن" الأميركية عن هشاشة الطائرات الأوكرانية في مقابل الطائرات الروسية في الحرب الدائرة.
وقال الطيار الأوكراني إنّ العديد من الطائرات الأوكرانية يجري فقدانها بسبب الطائرات الاعتراضية الروسية، على الرغم من "محاولاتنا المناورة لتجنبها (الطائرات الروسية)، وتحديد النوافذ لإشراك الأهداف عندما تكون المخاطر هي الأدنى".
لكن ذلك، وفق الطيار الأوكراني، "لا يضمن سلامة القوات الأوكرانية"، لأنّ القوات الروسية تحاول التعلم أيضاً، كما أنّها "تغير تكتيكاتها بين الحين والآخر".
وأضاف أنّ "الصواريخ التي يوفرها الغرب لا يمكن استخدامها بنسبة 100%"، بحسب الجندي الأوكراني.
ويتابع موضحاً أنّ "صواريخ HARM محدودة بعض الشيء لسوء الحظ"، مشيراً إلى أنّ "أوكرانيا يمكنها فقط استخدام نحو 25% من إمكانات هذه الصواريخ التي تستهدف رادار الطائرات الروسية بسبب قيود النطاق، وكذلك بسبب قيود الدقة".
وبيّنت "سي أن أن"، في السياق، أنّ طائرات "Su-25" التي تستخدمها القوات الأوكرانية هي طائرات قديمة، وقُدّمت لأول مرة في الثمانينيات، وهي لا تستطيع القتال ضد "Su-35s" الروسية ورادارتها المتقدمة وصواريخها بعيدة المدى.
وفي المجموع، حصلت أوكرانيا على 45 طائرة "Su-25" و"Mig-29s" من "الناتو" والدول الحليفة في أوروبا، لكنّها ليست مجرد لعبة أرقام، وفق ما أفادت الشبكة.
اقرأ أيضاً: هجوم أوكرانيا المضاد ودفاعات روسيا.. لماذا تكبدت كييف هذه الخسائر؟
كذلك، أقّر طيار آخر بالصعوبات التي تواجه القوات الجوية الأوكرانية، ويقول إنّ الدول الغربية يمكن أن تساعد من خلال تزويد أوكرانيا بطائرات "F-16".
وقال جوس، طيار "Mig-29"، إنّ "أوكرانيا بحاجة إلى سرب واحد على الأقل من 12 إلى 20 طائرة لتكافؤ الفرص"، إلاّ أنّها "ستحتاج إلى المزيد من أجل أن يكون لها تأثير حقيقي في ساحة المعركة".
لكن بينما تحافظ روسيا على التفوق التكنولوجي في الجو، فإنّه "سيكون من الصعب جداً على الطيارين الأوكرانيين إخراج طياري موسكو من أجوائهم"، وفق جوس.
وأقرّ بأنّه "لا يمكن فعل أي شيء في الوقت الحالي، ولا يمكن محاربة القوات الروسية على الإطلاق بالصواريخ والرادارات الأوكرانية".
وقد ترددت مطالب الطيارين ضمن المستويات العليا في الحكومة الأوكرانية، بما في ذلك وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، والرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذين جعلا شراء :طائرات F-16 أولوية".
مجلّة "Responsible Statecraft" الإلكترونية، تساءلت في هذا الخصوص، بشأن حقيقة مدى فاعلية الطائرة الأميركية، مشددةً على أنّه "من الصعب رؤية كيف أنّ إرسال عدد من طائرات أف-16 إلى أوكرانيا، سيغير بشكل مادي واضح نتيجة الحرب، أو حتى يعزز مصالح أميركا في المنطقة".
وأظهرت بعض الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، بعض المقاومة لهذه الفكرة خوفاً من التصعيد مع موسكو، على الأقل في الوقت الحالي. لكن الولايات المتحدة تقول الآن إنّها ستدرب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات.
يأتي ذلك بينما تكافح القوات الأوكرانية لمواجهة التفوق الجوي والمدفعي الروسي الذي يعيق هجماتها في الشرق والجنوب، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأضافت الصحيفة، أن "محاولة أوكرانيا لاستعادة الأراضي من روسيا تُثبت أنّها جهد صعب ضد حقول الألغام الكثيفة والدفاعات المعدة جيداً".
ورأت الصحيفة أنّ روسيا استفادت من قوتها الجوية المتفوّقة والدفاعات الجوية المحدودة في كييف، لضرب صفوف المدرعات الأوكرانية، ووقف العديد من الهجمات، ما أدّى إلى تدمير بعض الأسلحة الغربية المتطورة التي تنشرها أوكرانيا.