كم بلغ عدد حالات الانتحار في صفوف الجيش الأميركي عام 2020؟
وزارة الدفاع الأميركية تنشر تقريرها السنوي حول حالات الانتحار في صفوف الجيش الأميركي، ولا يشمل التقرير تاريخ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
أعرب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عن قلقه العميق من ارتفاع معدلات الانتحار بين صفوف القوات العسكرية، معتبراً أن "الخسارة تناله شخصياً ويضم مواساته إلى جانب العائلات وأحبابهم في خسارتهم".
جاء ذلك ضمن بيان صحافي أصدرته وزارة الدفاع للعام 2020 قالت فيه إن "الاستنتاجات مقلقة. فمعدلات الانتحار بين صفوف القوات العسكرية وكذلك عائلاتهم لا تزال مرتفعة، والمؤشرات المتوافرة لا تدل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح".
واختتم أوستن بيانه بالقول: "لا نستطيع إعادة حيوات من خسرناهم، لكننا نأمل أن نبقي على سيرتهم حية، لأجل درء نكبات مستقبلية من جرّاء الانتحار".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن عدد جنود الجيش الذين انتحروا خلال عام 2020 بلغ 580، من بينهم 384 من الجنود العاملين.
وأوضح تقرير الوزارة أن من بين المنتحرين 175 ينتمون إلى القوات البرية، و81 من القوات الجوية، و66 من القوات البحرية، فيما انتحر 62 فرداً من سلاح مشاة البحرية، و196 فرداً من مقاتلي الحرس الوطني والاحتياط.
وتشير الأرقام المسجلة في 2020 إلى ارتفاع ضحايا الانتحار مقارنة مع عام 2019 الذي رصدت فيه 504 حالات انتحار في الجيش.
وسبق لخبراء أميركيين أن لاحظوا أن هناك علاقة مباشرة بين عدد الأيام التي يقضيها الجنود في ساحات القتال ومعدل الانتحار. ومع ذلك، فإن "العوامل الرئيسية التي تدفع إلى الانتحار هي المشاكل الشخصية والعائلية، والصعوبات المالية والتوتر"، بحسب التقرير.
وبين عامي 2015 و 2020، كانت هناك زيادة بنسبة 41% في حالات الانتحار بين القوات العاملة.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، بلغ معدل الانتحار عام 2020 "28.7"لكل 100 ألف فرد.
3 حالات انتحار جديدة
وأكّد مسؤولون لقناة "سي بي سي نيوز" الأميركية أن الفرقة الجبلية العاشرة تحقق في 3 حالات انتحار جديدة مشتبه فيها حدثت جميعها في وقت سابق من الشهر الحالي.
وانتحر أحد الجنود الثلاثة في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الماضي، ويدعي "ج. جرين" ويبلغ من العمر 24 عاماً، وهو من ولاية كاليفورنيا الأميركية. وكان جرين قد عاد مؤخراً من أفغانستان في الـ 6 من أيلول/ سبتمبر (أي قبل 11 يوماً من انتحاره)، وكان يشارك في المساعدة في إجلاء الأميركيين من أفغانستان، بعد سقوط كابول في أيدي حركة "طالبان".
ويبدو أن التقرير الذي صدر الخميس عن وزارة الدفاع الأميركية لا يشمل تاريخ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان الذي استكملته الولايات المتحدة في الـ 31 من آب/أغسطس الماضي، بعد احتلال دام 20 عاماً.