قيادات وأحزاب لبنانية مستنكرة العدوان على غزة: "إسرائيل" لا ترتدع إلا بالمقاومة
أحزاب وقيادات لبنانية تستنكر وتدين العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وتعتبر أنّ "الصمت العربي والدولي تواطؤاً وقبولاً لفعل العدوان".
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم الأحد، أنّ "الصمت حيال العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد بحق الأقصى وبيت لحم وكنيسة المهد على المستويات كافة عربياً وإقليمياً ودولياً يعتبر تواطؤاً وقبولاً لفعل العدوان".
وقال بري، معلقاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستباحة المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى تحت مسمى "ذكرى خراب الهيكل"، إنّ "إسرائيل لا تفهم ولا ترتدع إلا بلغة المقاومة وبسواعد المقاومين"، مشيراً إلى أنّ الصمت حياله على النحو القائم حالياً يعتبر تواطؤاً وقبولاً لفعل العدوان.
وتابع: "في غفلة من الأمة مُجدداً، ووسط صمت عربي ودولي يستبيح المستويين السياسي والعسكري الإسرائيليين، الدم الفلسطيني في حرب إبادة تستهدف الآمنين في قطاع غزة ومخيم جباليا وخان يونس، بالتزامن مع انتهاك سافر لمقدسات المسلمين في المسجد الأقصى وباحاته كما المقدسات المسيحية في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
واعتبر الرئيس بري أنّ "ما ترتكبه قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والآمنين في قطاع غزة ومخيماته وقبله في جنين، هو فعل يؤكد أنّ الاحتلال هو الأنموذج المتقدم لإرهاب الدولة المنظم".
ودعا "الإتحاد البرلماني العربي واتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والبرلمان الأورومتوسطي، إلى وقفة جادة ومسؤولة لإدانة ما ترتكبه آلة القتل الإسرائيلية"، مشدداً على "التحرك عاجلاً لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين المحتلة".
الحزب التقدمي الاشتراكي يدعو إلى الضغط من أجل وقف الاعتداءات
بدوره، دان الحزب التقدمي الإشتراكي الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، معتبراً أنها "تعكس وحشية الاحتلال وتماديه في قتل المدنيين والاعتداء على حياتهم وأملاكهم في ظل صمت دولي مريب يستغله العدو للتمادي في سياساته العدوانية".
ودعا الحزب إلى أوسع حملة استنكار والضغط من أجل وقف هذه الاعتداءات بشكل فوري ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
كما دان الحزب الاشتراكي "حملة الاعتقالات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال في مناطق الضفة الغربية وعمليات التعذيب التي تطال الأسرى والمعتقلين"، متقدماً بالتعازي من القوى والفصائل الفلسطينية ومن أسر وعائلات الشهداء الذين سقطوا.
وشدد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية والتعاون من أجل التصدي لهذا العدوان الإسرائيلي "الذي لن يردعه إلا صمود ومقاومة الفلسطينيين".
بدوره، قال مفتي الجمهورية اللبنانية إنّ "تصميم الكيان الصهيوني على العدوان على غزة وفلسطين بقوة الإرهاب، لن يتحقق بمقاومة الشعب الفلسطيني"، داعياً المجتمع العربي والدولي إلى "يقظة ضمير بعد تجاوز العدو أسوأ ما عرفته الإنسانية".
هيئة علماء بيروت: عار من أنظمة أعراب التطبيع التي ترحب بالعدوان!
هذا ودانت هيئة علماء بيروت اغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي، في قطاع غزة، تيسير الجعبري، والقائد خالد منصور، والعدوان الوحشي على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكدت الهيئة، في بيان، "وحدة الموقف ووحدة الساحات بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وأشادت بالتكاتف الموجود"، مضيفةً: "ليفهم العدو، أنّ الاستفراد ممنوع في أي ساحة من الساحات"، كما أكدت الحق الكامل في الرد على العدوان بكل السبل الكفيلة "بردع هذا العدو الذي لا يفهم غير لغة القوة".
ودعت الهيئة "الشعوب العربية للوقوف بوجه اقتحام قطعان المستوطنين المسجد الأقصى وتدنيسه من جديد "، مشيرةً إلى أنّه "من الخزي والعار على أنظمة أعراب التطبيع مع العدو وليس سكوتهم وحسب بل ترحيبهم بالعدوان!".
ودانت "الصمت الدولي المريب تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، داعيةً "كل الشعوب الحرة في العالم الوقوف مع الشعب الفلسطيني في نضاله ومواجهته لأعتى الظلم والوحشية في العالم".