قيادات فلسطينية: تفاهم دمشق مع كل قوى المقاومة ضروري وقرار حماس إيجابي

قياديون فلسطينيون يعقّبون على بيان حركة حماس الصادر اليوم بشأن عودة العلاقة مع سوريا، ويعتبرون أنها خطوة لها تأثير إيجابي على الأمة العربية والشعب الفلسطيني.

  • "حماس": سوريا احتضنت الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، ما يستوجب الوقوف معها

قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، للميادين، إن "قرار حماس استئناف العلاقات مع دمشق سيكون له تأثير إيجابي على الأمة العربية والشعب الفلسطيني".

وأصدرت حركة حماس، بياناً في وقت سابق من اليوم، أعربت فيه عن رغبتها في "بناء وتطوير علاقاتٍ راسخة مع سوريا"، بعد 10 سنوات من القطيعة بين الطرفين.

وقالت "حماس"، إنّ "سوريا احتضنت الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، ما يستوجب الوقوف معها في ظل ما تتعرض له من عدوان  غاشم".

وأضاف البرغوثي تعقيباً على بيان "حماس"، أن "سوريا تتخذ موقفاً صارماً من رفض التطبيع رغم كل الضغوط والإغراءات"، معتبراً أن "كل من يريد أن يكون في محور المقاومة عليه أن يتمتع بعلاقة إيجابية بسوريا لأنها قلب هذا المحور".

وفي السياق نفسه، قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، للميادين، إن "التنسيق بين أطراف محور المقاومة يرتفع يوماً بعد يوم، لكن يتطلب تذليل كل العقبات بين أطرافه"، مؤكداً أن "سوريا ستستعيد عافيتها في إطار الوضع العربي ككل ودعم محور المقاومة"، وأن "اليمن أصبح في صلب معادلة محور المقاومة والقضية الفلسطينية".

وأضاف الطاهر أنّ الوعي تجاه القضية الفلسطينية يزداد، "فالجيل الفلسطيني الجديد الذي ولد بعد أوسلو ينفذ يومياً عمليات ضد الاحتلال"، مشيراً إلى أن "العمل الكفاحي سيتصاعد في الضفة الغربية". 

وعن المقاومة في لبنان، قال إنها "خلقت ميزاناً جديداً للقوى جعلت الاحتلال الإسرائيلي يعيد حساباته، والشعب الفلسطيني وصل إلى قناعة بأن هزيمة الاحتلال ممكنة بعد إنجازات حزب الله في لبنان".

وبشأن بيان حماس أيضاً، اعتبر رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، في حديث للميادين، أنه "يؤكد أن تفاهم دمشق مع كل قوى المقاومة ضروري"، مشدداً على أنه "حان الوقت لإزالة التباينات بين سوريا وكل الأطراف المؤمنة بمشروع مقاومة الاحتلال".

وقال إن "الاعتداءات الإسرائيلية هي تكملة لما واجهته سوريا من مؤامرة كونية على استقرارها ووحدتها"، مشيراً إلى أن "محور المقاومة يدرك أنه يواجه مرحلة جديدة تتطلب تذليل كل العقبات من غزة إلى إيران".

وكان المحلل والخبير في الشؤون الأمنية والسياسية، أيمن الرفاتي، أكد في وقت سابق، أنّ "قرار حماس استئناف العلاقات مع سوريا اتخذ على أعلى مستوى في الحركة".

واعتبر الرفاتي أنّ "القرار ربما اتخذ في ضوء المشاورات الإيجابية التي أعقبت معركة سيف القدس"، متحدثاً عن معلومات تفيد بأنّ "هناك إجماعاً كاملاً داخل حماس يشير إلى رغبة الحركة في إعادة بناء العلاقة مع سوريا".

اخترنا لك