"قسد" توقف عملياتها ضد "داعش" احتجاجاً على موقف واشنطن من القصف التركي
القائد العام لـ"قسد"، مظلوم عبدي، يعلن إيقاف العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" "بسبب الانشغال بالهجمات التركية، واحتجاجاً على الموقف الأميركي من هذه الهجمات".
أكّد القائد العام لـ"قسد"، مظلوم عبدي، اليوم الأربعاء، إيقاف العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" احتجاجاً على الموقف الأميركي من الهجمات التركية شمالي سوريا.
وقال عبدي إنّ "العملية ضد داعش مع الأميركيين توقفت بسبب الانشغال بالهجمات التركية، وتأثر تنسيقنا مع الروس أيضاً".
ودعا عبدي روسيا والولايات المتحدة إلى "التدخل ووقف الهجمات التركية"، مؤكّداً أنّ "لا علاقة لقسد بتفجير قرقاميش"، ومشيراً إلى أنّ "الحرب إن اندلعت، فإنّها لن تبقى محصورة في بقعة محددة، وستنتشر في جميع المنطقة".
وبالتزامن مع ذلك، صرّح المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" بأنّ "الولايات المتحدة تلقّت معلومات تفيد بأنّ الضربات الجوية التركية شمالي سوريا شكلت خطراً على القوات الأميركية هناك".
وفي وقتٍ سابق اليوم، أفادت مصادر الميادين في الحسكة بوقوع قصف جوي ومدفعي للجيش التركي على مواقع لـ"قسد" في محيط عامودا والقحطانية والقامشلي في محافظة الحسكة، مؤكدةً وقوع إصابات من جراء القصف.
وأضافت المصادر أنّ القصف التركي تسبب بدمار كبير في عدد من المنشآت التي تتخذها "قسد" مقارّ لها مع نشوب حريق في إحدى آبار النفط بريف القحطانية شمال شرقي الحسكة.
وإلى جانب ذلك، شن الطيران الحربي التركي أربع غارات على قرية علي آغا في تل كوشار شمال وشرقي سوريا، وسُجلت أنباء عن وقوع إصابات.
وذكرت مصادر الميادين أنّ "الجيش التركي جدد قصفه على حقل العودة النفطي في بلدة القحطانية شمالي شرقي الحسكة"، مشيرةً إلى أنّ "الطيران الحربي التركي استهدف بثلاث غارات مواقع لقسد في ريف الهول على الحدود السورية العراقية"، كما "قصف محيط مقبرة مخصصة لقتلى عناصر قسد في ريف القامشلي".
ويأتي ذلك في وقتٍ تستكمل تركيا عملية "مخلب السيف" شمالي العراق وسوريا. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ "عملية "المخلب - السيف" ضد "مواقع الإرهابيين" شمالي سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية.
وقال أردوغان إنّ العملية العسكرية في شمال العراق وسوريا "لن تبقى محدودة بالعملية الجوية وما تمّ تنفيذه حتى الآن"، مؤكداً أنّها ستستمر.
وفي إثر ذلك، حذّر الكرملين تركيا، من "زعزعة الاستقرار" في شمال سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى "الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطرة للوضع العام".
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، اليوم، أن موسكو تتلقى إشارات من أنقرة ودمشق بشأن استعدادهما لاتخاذ خطوات تجاه بعضهما البعض، معرباً عن أمل موسكو بالتقارب بين الطرفين.
وقال لافرينتيف عقب الجلسة الـ 19 في صيغة أستانة حول سوريا: "نأمل أن نشهد تدريجياً تقارباً سورياً تركياً، وهذا ببساطة ضروري، لأنهما دولتان متجاورتان يجب أن تعيشا في صداقة".
وأضاف: "أعتقد أن الإشارات التي لدينا عن استعداد الجانبين التركي والسوري لاتخاذ خطوات معينة تجاه بعضهما البعض هي خطوات في الاتجاه الصحيح".
اقرأ أيضاً: موسكو: حاولنا إقناع أنقرة بالامتناع عن العملية العسكرية في سوريا
بدوره، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية، في وقتٍ سابق، إنّ "واشنطن تعارض أي عمل عسكري يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في سوريا".