قبل عودتها إلى الولايات المتحدة.. "آيزنهاور" تغادر البحر الأحمر وتصل إلى المتوسط
حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس آيزنهاور" تصل إلى البحر المتوسط بعد مغادرتها البحر الأحمر، لتعود بعد ذلك إلى الولايات المتحدة بأمر من الجيش.
وصلت حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس دوايت آيزنهاور" إلى البحر المتوسط، بعدما أمرها الجيش الأميركي بالعودة إلى الولايات المتحدة، بحسب ما أكده مسؤول أميركي لوكالة "أسوشييتد برس".
وستعود "يو أس أس آيزنهاور" إلى قاعدتها في نورفولك في ولاية فرجينيا، بعد نحو 8 أشهر على وجودها في البحر الأحمر، حيث خاضت ما وصفته البحرية الأميركية بـ"المواجهة البحرية الأكثر شدةً منذ الحرب العالمية الثانية".
أما حاملة الطائرات "يو أس أس ثيودور روزفلت" فستغادر موقعها الحالي في المحيط الهندي، الأسبوع المقبل، لتدخل بعد ذلك إلى المنطقة التي تتولى القيادة المركزية في الجيش الأميركي مسؤوليتها، بحسب المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر.
وإلى أن تعود "آيزنهاور" إلى الولايات المتحدة، فإنّها ستبقى لفترة وجيزة في منطقة القيادة الأميركية - الأوروبية المشتركة، وفقاً لما أوضحه رايدر.
يُذكر أنّ القوات المسلحة اليمنية أعلنت، مساء السبت، استهدافها "يو أس أس آيزنهاور"، في أثناء وجودها في شمالي البحر الأحمر، وذلك عبر عدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة، مؤكدةً أنّ العملية حققت أهدافها بنجاح.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها القوات المسلحة اليمنية حاملة الطائرات الأميركية هذه، إذ أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّها استُهدفت للمرة الثالثة خلال الأسبوع، موضحاً أنّ القوات اليمنية طاردتها في شمالي البحر الأحمر.
وأمام استمرار العمليات البحرية التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً لغزة (منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي)، أقرّت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، أنّ المحاولات التي تقودها واشنطن "لم تكن كافيةً لردع" القوات المسلحة اليمنية.
وفي شهادة أدلت بها أمام الكونغرس الشهر الماضي، اعترفت هاينز بأنّ التهديد التي تمثّله القوات المسلحة اليمنية "سيظل نشطاً لبعض الوقت".
في السياق نفسه، حذّر الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية في الجيش الأميركي، فرانك ماكنزي، من أنّ "احتمال إصابة سفينة حربية أميركية سيزيد، طالما بقي الوضع على ما هو عليه"، واستمرت عمليات القوات المسلحة اليمنية لفترة أطول.
ويأتي كل ذلك على الرغم من إنفاق البحرية الأميركية نحو مليار دولار على الذخائر المستخدمة في العمليات المرتبطة بالبحر الأحمر، بحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية".
ولدى مهاجمة المرشّح السابق لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، رون بول، إجراءات الرئيس جو بايدن ضدّ القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، أشار إلى أنّ واشنطن أنفقت مليار دولار من أجل قتال اليمنيين، لكنها فشلت.