في خطوةٍ احتجاجية.. إسبانيا تُقاطع اجتماعاً للناتو في بروكسل
وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز تُقاطع اجتماعاً لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل بشأن صناعة الدفاع في أوروبا وأميركا الشمالية. فما السبب؟
قاطعت إسبانيا، اليوم الخميس، اجتماعاً لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، احتجاجاً على عدم إدراج شركاتها في خطط الحلف للصناعات الدفاعية.
ولم تحضر وزيرة الدفاع، مارغريتا روبلز، الجلسة الصباحية لاجتماع وزراء دفاع "الناتو" في بروكسل، بشأن صناعة الدفاع في أوروبا وأميركا الشمالية.
وقال مسؤولون حكوميون إسبانيون لوسائل إعلام محلية إنّهم يرفضون عدم إدراج الشركات الإسبانية في خطط الحلف الدفاعية. وأضافوا أنّ موقف الحكومة لن يتغير حتى يتم إدراج تلك الشركات في خطط "الناتو".
كذلك، قالت مصادر في وزارة الدفاع الإسبانية إنّ "الناتو" بدأ بداية سيئة وبعيدة عن الشمول والشفافية.
في المقابل، رأت مصادر في "الناتو" أنّ ما حدث ليس "صدمةً خطيرة" أو "لا يمكن إصلاحها"، ولكنّها اعترفت بغضب الحكومة الإسبانية، التي أصبحت "غير سعيدة للغاية"، بسبب حقيقة أنّ الشركات الرئيسية الإسبانية قد استُبعدت من تلك القائمة، ولعدم وجود رد فعل من الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ.
وقال مقربون من ستولتنبرغ، إنّ اجتماع، اليوم الخميس، هو الأول فقط من بين سلسلة اجتماعات للصناعات الدفاعية، والتي تهدف إلى زيادة الإنتاج على وجه التحديد بسبب المطالب الناتجة عن الصراع في أوكرانيا.
وبدأ وزراء دفاع حلف "الناتو"، في وقتٍ سابق اليوم، اجتماعاً في بروكسل يستمر يومين. ويركز هذا الاجتماع على دعم أوكرانيا والجهود المشتركة لتخزين الأسلحة والذخيرة.
Great to welcome Bulgaria, Denmark, Germany & Luxembourg to #NATO’s Multinational Ammunition Warehousing Initiative, to ensure our soldiers have access to the right quantities of munitions at the right locations.
— Mircea Geoana (@Mircea_Geoana) June 15, 2023
Working together is part of NATO’s DNA.https://t.co/owDg7x6Q9J pic.twitter.com/N9Y3i01Arq
وهذا الحدث هو آخر اجتماع رفيع المستوى قبل القمة السنوية المقررة للحلف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في تموز/يوليو المقبل، حيث ستكون علاقة الحلف مع أوكرانيا والإنفاق الدفاعي على رأس جدول الأعمال.
وتجري مناقشة زيادة محتملة في تعهدات الإنفاق الدفاعي من قبل الأعضاء من 2% حالياً من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى 2.5%.
وهذا الاجتماع، الذي تحضره أيضاً دول من خارج "الناتو"، تقوده الولايات المتحدة، لأن "الناتو" نفسه لا يوفر أسلحة فتاكة لأوكرانيا.
Thank you @USAmbNATO for the warm welcome to NATO HQ. It’s great to be back. I look forward to meeting with Defense Ministers from around the world as we resolve to continue to support Ukraine 🇺🇦 for as long as it takes. pic.twitter.com/SEcm46f13i
— Secretary of Defense Lloyd J. Austin III (@SecDef) June 15, 2023
ومن المقرر أن يناقش الوزراء، غداً الجمعة، خططاً دفاعية إقليمية جديدة تهدف إلى "الدفاع بشكل أفضل عن أراضي الحلف في حالة وقوع هجوم".
وفي 30 أيار/مايو الماضي، نشر موقع "Responsible Statecraft" التابع لمعهد كوينسي الأميركي، تقريراً عن الاجتماعات السرية التي يعقدها قادة "الناتو" للرد على ما سموه هجوم روسيا.
وكشف الموقع الأميركي أنه سيُطلب من القادة السياسيين في "الناتو"، خلال القمة في فيلنيوس، الموافقة على آلاف الصفحات من الخطط العسكرية السرية التي ستفصّل للمرة الأولى منذ الحرب الباردة، حول كيف سيردّ حلف "الناتو" على الهجوم الروسي المرتقب.
ووصف رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الأدميرال روب باور، في تقرير، أنّ "الناتو" ستكون لديه "للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة" أهداف موضوعية قائمة على التهديد لتقديمها للدول، وأنّ "الأمين العام لحلف الناتو دعا القادة السياسيين إلى رفع هدف الإنفاق العسكري للحلف في فيلنيوس لتمويل تنفيذ هذه الخطط العسكرية.