فرنسا: نتائج أولية تظهر عدم حصول ماكرون على أغلبية مطلقة في الانتخابات
موفد الميادين إلى فرنسا يتحدث عن خسارة معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية.
أفاد موفد الميادين إلى فرنسا، اليوم الأحد، بأنّ "النتائج الأولية تؤكد عدم حصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الأغلبية المطلقة في الدورة الثانية للانتخابات التشريعية".
وتشير النتائج الأولية للانتخابات الفرنسية إلى حصول معسكر ماكرون على 224 مقعداً مقابل 149 مقعداً لتحالف اليسار المتجدد. كما لفتت النتائج الأولية للانتخابات الفرنسية إلى حصول "اليمين القومي" بزعامة مارين لوبن على 49 مقعداً.
وخسارة التحالف الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية، من شأنها أن تعرقل السير بإصلاحاته في ولايته الثانية، بحسب توقعات أعلنت مساء الأحد، في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية.
ومع توقع حصول تحالف "معاً" (تحالف ماكرون) على أقل من 289 مقعداً، فإنه سيصبح مجبراً على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين.
وتقترب مراكز الاقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية من غلق أبوابها وسط احتدام التنافس بين تحالف أحزاب اليسار وأقصى اليسار بزعامة جان لوك ميلانشون، وائتلاف "معاً" الذي يضم حزب "النهضة" الحاكم وحلفاءه، فيما يتوجه "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان للفوز بكتلة برلمانية للمرة الأولى منذ عام 1986.
وتجرى الانتخابات التشريعية الفرنسية كل خمس سنوات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية، وهي الغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي إلى جانب مجلس الشيوخ. وتكتسي هذه الانتخابات أهميتها في كونها تحدد الأغلبية البرلمانية في الجمعية الوطنية، وهي أغلبية لها وزن في المصادقة على مشاريع القوانين من عدمها، وبالتالي فإن لها تأثيراً مباشراً في رسم سياسة البلاد.
ويتنافس المرشحون في هذا الاستحقاق من أجل نيل مقاعد الجمعية الوطنية، وعددها 577 مقعداً، والتي تمثل الدوائر الانتخابية الفرنسية في فرنسا وأقاليم ما وراء البحار، وقد باتت هذه الانتخابات تجرى بعد أسابيع من الرئاسيات بمقتضى قانون صدر عام 2001، كي تتزامن الفترة التشريعية مع الولاية الرئاسية.
وبنتيجة الدورة الأولى،التي جرت الأحد الماضي، حصل تحالف الرئيس "معاً"، و"الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" اليساريّ، على نتائج متقاربة تمثّلت بـ 25.75% من الأصوات للأول، في مقابل 25.66% للثاني.
وتشهد العملية الانتخابية صعوبة في التعبئة، خصوصاً لدى الشبان، إذ إنّ 75% من الفئة العمرية 18-24 عاماً، و65% من الفئة العمرية 25-34 عاماً، لم يشاركوا الأحد الماضي في الانتخابات، وفقاً لمعهد "إيفوب".