فرنسا: سنبدأ سحب قواتنا من النيجر خلال هذا الأسبوع
رئاسة الأركان الفرنسية تعلن أنّ انسحاب قواتها الموجودة في النيجر سيبدأ هذا الأسبوع، وذلك بالتنسيق مع السلطات في نيامي.
أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية أنّ قواتها المنتشرة في النيجر ستبدأ انسحابها خلال أسبوع، وذلك بالتنسيق مع نيامي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن القيادة العامة للقوات المسلحة الفرنسية قولها إنّ عملية سحب القوات ستبدأ هذا الأسبوع "بطريقة منظّمة وآمنة".
يأتي ذلك بعدما أكد وزير داخلية النيجر الجنرال محمد تومبا، في وقت سابق، أنّ باريس "لا تنوي تنفيذ قرارها الخاص بسحب قواتها من البلاد"، مشيراً إلى أنّ القوة الاستعمارية السابقة للبلاد "تدعم الإرهاب الذي يستهدف نيامي".
وقبل ذلك، أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، أنّ الشعب النيجري هو الذي "سيحدّد العلاقات المستقبلية مع فرنسا".
وكان قادة المجلس العسكري في النيجر قد أبدوا رغبتهم في وضع إطار تفاوضي من أجل انسحاب القوات الفرنسية من أراضيهم، مشيرين إلى أنّ ذلك سيضمن "فعالية أفضل من أجل تحقيق الانسحاب".
وقد جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي أنّ بلاده قرّرت إنهاء تعاونها العسكري مع النيجر وسحب سفيرها من نيامي.
وصرّح ماكرون بأنّ القوات الفرنسية ستغادر البلد الواقع في غربي أفريقيا بحلول نهاية العام.
من جهته، أكد المجلس العسكري في أعقاب الإعلان الفرنسي أنّ خروج القوات الفرنسية وسحب السفير الفرنسي من الأراضي النيجرية يمثّل "لحظةً تاريخيةً" في البلاد.
ورأى المجلس العسكري أنّ انسحاب فرنسا من النيجر يؤكد تصميم الشعب النيجري وإرادته ويمثل لحظة تاريخية للبلاد.
وأضاف المجلس العسكري: "كلّ من يهدد مصالح البلاد وإرادتها يجب أن يغادرها، سواء كان ذلك بإرادته أم لا"، مشدداً على أنّ "القوات الإمبريالية والاستعمارية الجديدة غير مرحّب بها على أراضي النيجر".
يُذكر أنّ المجلس الانتقالي في النيجر كان قد طلب في 25 آب/أغسطس الماضي من السفير الفرنسي سيلفان إيتي مغادرة البلاد، مُشدّداً على أنّ تصرفات الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح نيامي.
وطالب المجلس في 31 من الشهر نفسه بالانسحاب الكامل للقوات الفرنسية، وهو ما دعمته بشدّة المطالب الشعبية في النيجر، إذ عمّت تظاهرات واسعة شوارع العاصمة النيجرية احتجاجاً على الوجود العسكري الفرنسي.